أكد الحبيب الشوباني، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، يوم السبت 1 يونيو 2013 ، بأن انسحاب فرق المعارضة من الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران حول السياسات العامة هو «عرقلة لمقتضيات دستورية صريحة». ووصف الانسحاب ب «الانقلاب الناعم على الدستور»، و»تلبيس الأمور غير لبوسها الصحيح»، وأشار الشوباني الذي كان يتحدث بالمهرجان الافتتاحي لمؤتمر شبيبة حزبه بجهة الدارالبيضاء الكبرى، الى أن هناك الانتخابات وصندوق الاقتراع والتمثيل النسبي.. وأصبح التكلم اليوم عن معارضة لها خصوصيات وحقوق تفوق ما للأغلبية. وقال عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بأن مشكل الجلسة الشهرية لابد أن تحل برلمانيا على مستوى النظام الداخلي لمجلس النواب الذي هو بمثابة قانون تنظيمي، مطالبا أحزاب المعارضة باللجوء إلى تحكيم المجلس الدستوري، وقال»أنتجوا نظامكم الداخلي واذهبوا به إلى المجلس الدستوري، وإذا قال لكم خذوا 90 دقيقة، وامنحوا لرئيس الحكومة 10 دقائق فلا مشكلة». قبل أن يؤكد بأن «المعارضة في ورطة وأزمة حقيقية، وهي بالأساس أزمة إنتاج البديل سواء على مستوى الخطاب والممارسة أو المشاريع». وهاجم الشوباني من سماهم ب «المشوشين والذين لا يوقنون بالشعب وفهموا أن المعركة دخلت شوطا حاسما»، بالقول « إن الشعب اليوم والذي كان مغيبا لسنوات على جميع الصراعات السياسية استرجع الثقة بالسياسة وأصبح لاعبا جديدا ولن يضحك عليه ب «بهلوانيات» و»تخربيق التهريج» وتصرفات بليدة وركيكة». وزاد مخاطبا إياهم «لكم أن تختاروا أن تكونوا شركاء في الإصلاح، أو أن تعاكسوه وتحاولوا عرقلته، حينها تأكدوا أنكم ستؤدون ضريبته غاليا من شعب يراقب ويتابع، وإذا كنتم تعتقدون بأنكم بالتشويش والعرقلة والإرباك ستقدمون صورة حكومة فاشلة، وبأنكم بهذه البضاعة ستقنعون المغاربة بأن يصوتوا عليكم، فأنتم واهمون لأن المغاربة «فاقوا» باللعبة». وعاد ليخاطب شبيبة حزبه بالقول «»لا يمكن لأحد أن يشغلنا بالمعارك الجانبية، اليوم هناك تمايز، وفي إطار الثوابت والاستقرار يجب أن لا نكون جاهزين لأي انفعال أوانزلاق في الخطاب والممارسة والسلوك، فمعركة الحكومة هي الإصلاحات الهيكلية المرتبطة بالمعيش اليومي للمغاربة»، مؤكدا بأنه لا تراجع عن إصلاح صندوق المقاصة، والإصلاح الضريبي والعدالة والقضاء.. مهما كلف من ثمن». وزاد الشوباني بأن «العفاريت» يلعبون في مربعات ضيقة، ومن الطبيعي أن يضيق الخناق عليهم». وشبه الشوباني ما يقع بين الأغلبية والمعارضة، ب»لعبة عض الأصابع»، وقال «ونحن نعض على ما يضر المغاربة، «باش لمكرفسين عليهم يطلقوا منهم». من جهة أخرى، اعتبر الشوباني، أن حزب «المصباح» يشكل جوابا وطنيا جديدا في تدبير الشأن العام بطريقة تجمع بين الإصلاح والاستقرار في ظل الدولة»، كما أنه «جواب عملي لمعضلة الإصلاح المعرقل لسنوات ، وأنه جاء ليساهم في رد الاعتبار للسياسة كفعل وطني نبيل في خدمة الشعب والمواطنين». وزاد مؤكدا بأن مطلب العدالة والتنمية مطلب كوني ومشروع لا يعاكسه إلا فاقد للوعي الوطني وصاحب مصالح ضيقة تعميه عن مصالح المواطنين. وهاجم خالد بوقرعي الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، مهرجان «موازين»، وقال وإنه وإن كان ليس كموازين السابق لأنه لم يعد يمول من ميزانية الدولة، إلا أنه ينبغي مراعاة هوية المغاربة والشعور العام والتماسك الاجتماعي، والحياء الذي طبعت به الأسر المغربية. ودافع عن الفنان المغربي وقال بأن المغرب له من الكفاءات من يغني عن «القذارة» التي يستبدل بها الفنانون المغاربة». وطالب بمهرجانات «لا تثير الفتنة، ولا تحوز على القداسة». وأضاف النائب البرلماني بفريق «المصباح»، أن موازين جزء من الحرب التي تدار على الحكومة ، وتشويش مقصود منه أن تنهك قواها في صراعات جانبية. من جهته اعتبر عبد الصمد حيكر الكاتب الجهوي للحزب، بأن موازين فرصة لتهريب العملة الصعبة، متسائلا بأي حق تؤخذ الملايير دون ضريبة. وتحدى من يركن إلى حجة أن موازين له جمهوره، بتوفير نفس اللوجستيك والدعم لفعل ثقافي جاد حينها سيفوق الحضور جمهور موازين هذا.