أمام ارتفاع عدد حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال بإقليم تزنيت، نظمت جمعية إنصاف للمرأة والأسرة والطفل، أول أمس الإثنين، وقفة احتجاجية نددت فيها بالظاهرة التي أصبحت تهدد أمن المجتمع وسلامة الأطفال واستقرار الأسر بالمدينة. وطالبت جمعية إنصاف، في بيان توصلت «التجديد» بنسخة منه، بإعادة الاعتبار للقيم الدينية والإنسانية التي تعلي من شأن الطفولة، من أجل مقاربة ومعالجة الظاهرة من جذورها، كما نادت ب»إيقاع أقصى العقوبات في حق المتورطين في هذه الاعتداءات.وأضاف البيان الذي عمم بعد الوقفة الاحتجاجية التي شاركت فيها مجموعة من الهيئات المدنية والسياسية والنقابية، والتي كان من ضمنها حركة التوحيد والإصلاح، فرع تيزنيت، الذين وقعوا بيان تيزنيت لحماية الطفولة من الاعتداءات الجنسية، أن هذه الهيئات تعتزم إحداث مرصد محلي لجرائم الاعتداء على القاصرين.هذا وطالب المشاركون في الوقفة كافة الفاعلين السياسيين والمدنيين، بالعمل على تطوير المنظومة القانونية، بتضمينها عقوبات رادعة في حق المعتدين على الأطفال، كما ناشدوا الجمعيات وهيئات المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية، ل»تكثيف الأنشطة التحسيسية ضد التحرش والاعتداء على القاصرين». ووجه البيان دعوته لجميع المواطنين إلى التعاطي بحزم مع ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال، مؤكدا على أهمية الإسراع إلى فضح المتورطين من أجل حماية أبناء المدينة، كما أعربت الهيئة عن استعدادها لمساندة كافة المتضررين بكل الأشكال الممكنة.