أقر سعد العلمي الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان في جوابه، نيابة عن وزير الداخلية، باستغلال بعض الدور والرياضات بمراكش في الدعارة من طرف الأجانب، وقال وهو يجيب عن سؤال لفريق العدالة والتنمية حول الليالي الحمراء التي تعرفها الرياضات المذكورة، "كما تم رصد معلومات حول تصرفات مشبوهة في ست دور للضيافة اتخذت السلطات المختصة على إثرها الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تم تقديم عدد من الأشخاص إلى العدالة، ومنهم أجانب اتخذت في حقهم أحكام حبسية، وتم إبعادهم عن التراب الوطني بعد قضاء العقوبة". ولتفادي هذه الحالات أشار الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان إلى أنه قد تمت إثارة انتباه مالكي ومسيري المؤسسات السياسية، عبر جمعية تم تأسيسها لهذا الغرض، إلى ضرورة مراقبة سلوك الزائر للرياضات والحرص على تجنب كل ما من شأنه أن يمس بالأخلاق العامة. وفي تعقيبه أوضح النائب نور الدين قربال بأن ظاهرة استغلال الرياضات بمراكش لأعمال غير مشروعة ولا أخلاقية من طرف الأجانب (السياح) في ارتفاع مستمر خاصة وأن عدد الرياضات وصل إلى800 سنة 2002، 90% منها في ملك الأجانب و6 من أصل 7 من هذه الرياضات غير مرخصة، مستدلا على ذلك بشكاوى جيران الدور المذكورة المستمرة إلى السلطة، وبالاستطلاعات والتحقيقات الصحفية لعدد من الجرائد الوطنية، فضلا عما يبث في بعض البرامج التلفزية الأجنبية والتي تؤكد مظاهر الشذوذ الجنسي ودعارة الأطفال وتصوير الأفلام الجنسية التي تتم ببعض الرياضات. وأكد عضو فريق العدالة والتنمية أن من شأن عدم محاربة ما سلف أن يخرب النسيج الاجتماعي والطابع الحضاري لمدينة مراكش وغيرها، ويسيء إلى عقيدة الأمة وشرفها وعرضها، مطالبا الحكومة بضرورة تحملها المسؤولية السياسية من خلال سن قوانين رادعة، وإقرار أنظمة للرقابة واحترام البعد الأخلاقي في المجال السياحي من جهة، والحفاظ على السمعة النقية للرياضات التي كانت بيوتا للمقاومين والمجاهدين، باعتبارها موروث حضاري ومعماري وطني وإنساني. ويذكر أن جريدة التجديد سبق لها أن نشرت استطلاعين يسلط الأول الضوء على ما تشهد بعض الرياضات بمراكش من دعارة وشذوذ جنسي، ويشير الثاني إلى باقي أنواع المجون والفساد الأخلاقي الذي يستشري بنفس المدينة وبعض مؤسساتها السياحية. يشار إلى أن إحدى الجرائد الوطنية أثارت الموضوع من قبل لكن دون الإحالة على منجزي الاستطلاعات ولا ذكر طارحي السؤال في مجلس النواب الأمر الذي يتنافى وأخلاقيات المهنة والأمانة العلمية.. أبو بكر