قال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الأحد 12 ماي 2013 بأكادير، إن سوس ماسة درعة تقدم "مشروعا نموذجيا" لإرساء صحافة جهوية تواكب الأوراش المفتوحة، بفضل ما تشهده حسبه من عمل مكثف مع جامعة ابن زهر والمهنيين والوزارة الوصية، وأفاد الخلفي أن هذه الجهة تتوفر على أزيد من 30 جريدة وحوالي 40 مراسلا للصحافة الوطنية وحوالي 20 موقعا إخباريا إلكترونيا، قائلا "وهو ما يشكل رصيدا مهما وعاملا أساسيا لتقوية الوحدة الوطنية والارتباط بين الجهات"، موضحا أن هذه الدينامية تتماشى وبدايات تبلور نشاط الإذاعات الخاصة وإذاعات القرب مثل مشروع الإذاعة التربوية، مبرزا أن الأهم هو تمكن جامعة ابن زهر من أن تكون إحدى الجامعات الرائدة على المستوى الوطني في مجال التكوين في الإعلام والاتصال، وأضاف الخلفي خلال افتتاح فعاليات الملتقى الدولي الأول للصحفيين الذي يستمر إلى غاية 14 ماي الجاري، "أن جامعة ابن زهر هي الجامعة الوحيدة على المستوى الوطني التي تتوفر على ماستر الدراسات العليا في مجال الإعلام والاتصال، وتقدم إلى جانب عشر جامعات أخرى على مستوى دراسات الإجازة، فرصة للتكوين في مجال الإعلام والاتصال وفي مجال الإجازات المهنية". وذكر الخلفي حسب وكالة المغرب العربي للأنباء بمصادقة الوزارة مؤخرا على اعتماد "الكتاب الأبيض للصحافة الإلكترونية" وما تضمنه من مقتضيات من أجل النهوض بهذا القطاع، لاسيما ما يرتبط منها بالاعتراف القانوني، فضلا عن التوقيع على عقد برنامج لدعم الصحافة المكتوبة ومنها الصحافة الجهوية والصحافة الإلكترونية، والشروع في اعتماد نظام للتكوين والتكوين المستمر. وأشار المسؤول الحكومي في نفس السياق إلى أن المديرية الجهوية للاتصال تستعد لطرح مشروع من ثلاث محطات للتكوين بالنسبة لصحافيي الجهة في إطار شراكة مع جامعة ابن زهر والمعهد العالي للإعلام والاتصال، على أن تتوج التكوينات بشهادات مهنية تمكن المستفيدين من تثمين خبراتهم في مجال الإعلام والاتصال. وتميز حفل افتتاح الملتقى الدولي الأول للصحفيين بمشاركة ثلة من الصحافيين العاملين في المنابر الإعلامية الدولية والوطنية والمحلية، وعدد من الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين، جاؤوا للتداول بشأن مجموعة من القضايا التي تهم تطورات الحقل الإعلامي وتبادل المعلومات والخبرات. ويهدف الملتقى حسب المنظمين، إلى مقاربة مجموعة من المحاور ذات الصلة بالحقل الإعلامي على المستوى الدولي والوطني والمحلي، بحيث سيرصد واقع الصحافة ووسائل الإعلام بالمغرب الكبير والشرق الأوسط، كما سيقف عند أوضاع المنطقة ما بعد الربيع الديمقراطي والتحولات التي شهدتها، فضلا عن شهادات وروايات صحفيين عاشوا لحظة الانتفاضات الشعبية.