استنكر عدد من المواطنين بوجدة ما اعتبروه معرضا بورنوغرافيا مُستفزا للذوق العام، نظمته المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية "للفنان التشكيلي" "خرباش اليزيد" من18 أبريل إلى 5 ماي 2013 برواق الفنون مولاي الحسن، و هو عبارة عن لوحات عارية ومجسمات لعورة المرأة وفحولة الرجل من خلال قالب السكر، مليئة بالإيحاءات الجنسية أو"إيروتيكية" كما يسميها صاحب المعرض، والذي اختير له عنوان "الروض العاطر في نزهة الخاطر"، جاء بمبادرة من جمعية تُدعى " شبكة فنون 48". وصرح صاحب المعرض للصحافة أن لوحاته هي "بمثابة رجوع إلى المراهقة حيث لعب كتاب " الروض العاطر في نزهة الخاطر " للشيخ النفزاوي دورا كبيرا، فيما ترمز لوحات ومجسمات قالب السكر للفحولة والرجولة، " وهو ما جعلني أوظف جسد المرأة من الناحية الإيروتيكية في إطار تناسق بين القالب و الروض العاطر... ". وفي هذا السياق اعتبر محمد السباعي مسؤول لجنة الشباب بحركة التوحيد والإصلاح بوجدة أن "الفن هو سمو للروح وتربية للذوق وللحس الجمالي ولا ينبغي له أن يتحول إلى إسفاف واستفزاز للذوق العام للمجتمع. ونحن كمجتمع مدني نستغرب أن جهات رسمية تعمل على مأسسة الانحلال والتفسخ وإثارة الفتن". ويتساءل السباعي حول ماهية الرسالة المجتمعية المراد إيصالها من المعرض أو القيمة المضافة التي يهدف إليها الفنان أو الإدارة الوصية جنيها، مؤكدا أن الإدارة الوصية برعايتها لمعرض كهذا فهي مُشجعة رسمية لتفسخ الأخلاق ومتبنية للفكر الشاذ عن المجتمع، مستفسرا عن الدروس التي يقدمها "الفنان" للتلاميذ والطلبة الزوار؟ وفي هذا الإطار أبرز السباعي أن بعض الأروقة الفنية أصبحت مذبحا لقيم العفة والحياء خاصة للقادمين مع عائلاتهم، وبدعم مادي من وزارة الثقافة، في الوقت الذي تعمل الحكومة وتدعو إلى ترشيد النفقات العمومية. واستنكر السباعي للحالة التي أصبح عليها الفن عند البعض، حيث صار مناظر للفرج والقضيب وقوالب السكر، وكأن مواضيع الإبداع جفت لدى هذه الأمة، ولم يعد إلا هذا المجال لتبدع فيه. تجدر الإشارة في الأخير أن هذا المعرض الذي وصف بالبورنوغرافي يتزامن وانطلاق الحملة التربوية " عفتي سعادتي" والتي تنظمها جهة القرويين الكبرى لحركة التوحيد والإصلاح.