تظاهر الآلاف من المواطنين في كل من مدينتي مكناسوفاس صباح أمس الأحد تضامنا مع الشعب العراقي. وأفاد مراسلو "التجديد" في المدينتين المذكورتين أن المسيرتين مرتا في جو من الانضباط والمسؤولية. ففي مدينة فاس بلغ عدد المتظاهرين ما بين 8000 و9000 شخص في المسيرة التي دعت إليها فروع كل من حركة التوحيد والإصلاح وشبيبة العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وجماعة العدل والإحسان وحركة البديل الحضاري. وانطلقت المسيرة من ساحة القدس مرورا بساحة "فلورانس" في اتجاه ملعب الحسن الثاني ودامت من العاشرة والنصف صباحا إلى الواحدة بعد الزوال. وقد علمنا من مصادر موثوقة أن حركة البديل الحضاري انسحبت من اللجنة التنظيمية المشرفة على المسيرة في آخر اللحظات، بعدما أصرت على رفع لافتة باسمها، ورفض باقي ممثلي الهيآت الداعية إلى المسيرة رفع أي لافتة باسم أي تنظيم. وفي مدينة مكناس تقول التقارير التي توصلنا بها من مراسلينا في عين المكان إن عدد المتظاهرين بلغ حوالي 3000 مواطن، وذكرت أن أغلب الأحزاب السياسية والمنظمات الجمعوية والحقوقية والحركات الإسلامية شاركت في المسيرة المنظمة من طرف اللجنة المحلية لمساندة الشعب العراقي. وانطلقت مظاهرة مكناس من ساحة "الهديم" مرورا بشارع "الوامزين" و "بولعماير" ودخلت المدينةالجديدة مرورا بشوارع الحسن الثاني ومحمد الخامس والحسن الأول، والساحة الإدارية (قرب المعرض "لافوار")، وشهدت المسيرة إحراق العلمين الصهيوني والأمريكي. وقد أصدر المشاركون في المسيرتين بيانين ختاميين أكدوا فيهما التضامن المبدئي واللامشروط مع الشعبين العراقي والفلسطيني، ودعوتهما لتفعيل المقاطعة الاقتصادية لكل المصالح الأمريكية والصهيونية. وحيا المشاركون صمود العراق وفلسطين، وأعلنوا رفضهم القاطع وإدانتهم الشديدة لكل هجوم على العراق.