احتضنت حركة التوحيد والإصلاح فرع الرشيدية يوم السبت 27 أبريل 2013 معرضا للخط العربي تم فيه عرض مجموعة من اللوحات الفنية ممزوجة بروح الإبداع في مجال الخط العربي والفن التشكيلي لكل من الأساتذة أحماد أداني ،عبد الله حسناوي، ورضوان القرصي، وإدريس كرفال، والنجيب عبد الهادي. و افتتح المعرض أبوابه صبيحة يوم السبت على الساعة العاشرة ليمتد إلى غاية يوم الأحد 28 أبريل 2013 على الساعة السادسة والنصف مساء، وتم افتتاح أشغال دورة الخط العربي، التي استفاد من مضامينها 35 مستفيدا من شباب وشابات المدينة، و أطرها ثلة من الأساتذة الأكفاء في مجال فن الخط العربي والفن التشكيلي. وافتتحت الدورة بكلمة مسؤول فرع حركة التوحيد و الإصلاح طلبي الذي رحب بالمشاركين لتلبيتهم الدعوة متمنيا للجميع مقاما طيبا في مقر حركة التوحيد والإصلاح دون أن يفوته تقديم شكر خاص للأطر الساهرة على هذا العمل المتميز والذي يستحق المزيد من العناية والاهتمام من جميع المكونات الاجتماعية على اختلاف أطيافها ومشاربها، ودون أن ينسى تقديم الشكر الحار للجهة الكبرى للقرويين في شخص مكتبها المسير على ما تبديه من اهتمام كبير وعناية فائقة وعالية لمثل هذه المحطات الفنية بامتياز، مشيرا أن الجهة لا تتردد في دعم مثل هذه الأنشطة الفنية، كما أضاف سيادته أن الحركة قطعت على نفسها عهدا أن تزيد من اهتماماتها لهذا المجال الفني وغيره من المجالات الفنية الأخرى و الكثيرة التي تحتاجها الأمة للرقي بالذوق إلى مجالاته الرفيعة تماشيا مع الفطرة السليمة. وقد عرفت الدورة خمس محطات كبرى ومتميزة ومتكاملة فيما بينها : أولا: توطئة عامة محفزة للجميع في مجال الخط العربي على اعتبار أن من يريد التعاطي مع هذا الفن لضمان الاستمرار فيه يجب أن يتعامل معه من منظر عقائدي ومن ثمت يجب قبل الدخول في أشغال هذه الدورة تصحيح النية لماذا أريد أن أتعلم هذا الفن حتى يبارك الله فيه ويوفق صاحبه للاستمرار في هذا العمل كما كان سلفنا الصالح يفعل في مثل التعاطي مع هذا النوع من الفنون، لأن كتاب ربنا نزل بالحرف العربي وبالتالي فإنه يرتبط به ارتباطا لا يفارقه، فصلاحية الحرف العربي مأخوذة من صلاحية القرآن الكريم وقدسية الحرف العربي مستمدة من قدسية القرآن الكريم واستمرارية الحرف العربي من استمرارية القرآن. وثانيا ورشة تعليمية للخط المغربي باعتباره لا يحظى بالاهتمام الكافي مع العلم أنه خط عريق يشكل إلى جانب الخطوط الأخرى مدرسة متكاملة الأبعاد والدلالات وأنه يحتاج لتعلمه والإلمام بمجالاته كلها وقتا طويلا وعناية فائقة لضبط أنواعه ورسماته المتميزة بفنية عالية وجمالية لا منتهية. ثالثا: ورشة تعليمية لخط النسخ الذي لا يقل هو الأخر اهمية عن الخط المغربي في أبعاده الكلية وقد تم التركيز كذلك على هذا النوع باعتباره سهلا بالنسبة للمبتدأ والأكثر استعمالا في المجالات كلها في الطباعة والكتب والرسائل إلى غير ذلك ... رابعا: ورشة الفن التشكيلي وتأتي أهمية هذه الورشة لأن لها قاسما مشتركا مع الخط العربي وأنهما يكملان بعضهما، فهما وحدة متكاملة منسجمة تأتي في سياق الرفع من المستوى الذوقي والفني للمستقبل لهذه الفنون. خامسا: ورشة الكتابة على الزجاج ومنها الكتابه على غيرها من المواد الأخرى، وتم التركيز على هذا النوع لأن الخطاط يحتاجه أحيانا في كتابته الفنية لتزداد جمالا إلى جمال الخط العربي، فيتم إنتاج لوحة فنية تحمل لونين من الجمال والتناسق، جمال وتناسق الخط العربي ولمعان الزجاج.