قال محمد بويض، مسؤول منطقة الفداء الحي المحمدي لحركة التوحيد و الإصلاح، في المهرجان الثالت حول العفة والكرامة، إن حركة التوحيد والاصلاح حركة دعوية تسعى لإقامة الدين في المجتمع وتدعو إلى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة، موضحا أن من وظائفها الأساسية الدعوة والتربية والتكوين، و هي هيئة مستقلة لا تتلقى دعما من الخارج، و لا من الداخل، تدعو إلى الله و تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و تساهم في إصلاح المجتمع عامة. واعتبر المسؤول أن حملة عفتي في حريتي موجهة إلى عموم الناس من الأمهات و الآباء و بالخصوص الشباب، ودعا الشباب إلى أن يقتدوا بيوسف عليه السلام الذي أجبر على ارتكاب الفاحشة و سأل الله تبرئته منها، فأجاب « معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي «. و دعا الشابات المسلمات المؤمنات إلى الإقتداء بالسيدة مريم العذراء سيدات الشابات العفيفات التي أحصنت فرجها و كانت من القانتين. ودعا بويض الحضور إلى تمثل دعوة الحركة في قيامها بالواجب بالتعاون مع الغير في كونهم رسلا وحملة دعوة العفة و الأخلاق الحسنة و دعوة القيم، و قال لن نسمح لأحد أن يعبث بأخلاقنا و قيمنا، وخص بالذكر القنوات التي انتقد بشدة برامجها، معتبرا إيها مطبعة مع الفساد، ومهددة لقيم الشعب و سلوكه، ودعا د بويظ الحضور المكثف للتوقيع على بيان و عرائض تستنكر الأفلام المدبلجة و المشجعة على انحطاط الأسرة والأمة بأكملها. وشدد على أن حركة التوحيد و الإصلاح ستبقى وفية في للدفاع عن القيم بطرق متعددة مصداقا لقوله تعالى «ولو لا دفاع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز «. ومن فضاء حديقة الإدريسية بمقاطعات عمالة الفداء مرس السلطان أعطت د حنان الإدريسي، عضو المكتب التنفيذي للحركة و المسؤول الوطني للحملة، الانطلاقة للحملة في نسختها الثالثة تحت عنوان « عفتي في كرامتي « و التي أخذ لها شعار قول الرسول صلى الله عليه و سلم « من يستعفف يعفه الله « رواه مسلم . وأشارت الإدريسي أمام جمهور غفير إلى أنه لو علم القائمون على شؤون البلاد بقيمة هذه الأنشطة التي تدعو إلى مصلحة الشباب و الشابات والأمة في القيم لكان بث النشاط مباشر عبر جميع القنوات التلفزية و الإذاعية، لأن حملة حريتي في عفتي المقرونة بالمسؤولية، يحتاجها الشباب صاحب الغيرة لأنه يرى الواقع لا يبشر بخير. وسردت حنان معطيات دراسة من قسم الصحة المدرسي وصفتها بالمخيفة و تدق ناقوس الخطر، منها أن 52 في المائة من الشباب يعانون من مشاكل المخدرات والخمور و التدخين، و 33 في المائة يعانون مشاكل نفسية و لها تأثير على موضوع العفة و الكرامة جنسيا، و الخطير تضيف حنان حسب الإحصائيات أن ممارسة العلاقات الجنسية خارج الزواج تبدأ في سن 16 سنة ولدى الفتيات 18 سنة. و من خلال فتح حوارات مع الشباب والشابات تبين أن العلاقة الجنسية مع العاهرات لدى الشباب تهم الثلثين منهم أي 4 في المائة يمارس الجنس بانتظام و 63 في المائة بشكل متقطع، و قالت أن هذه الأرقام لا تدين الشباب و حدهم بل تدين القائمين عليهم من مسؤولين و إعلام و مساجد و آباء وأمهات وجمعيات المجتمع المدني و كل المؤسسات الفاعلة، و أضافت الدكتورة أن التربية تستجيب لحاجيات الحب عند الأبناء لدى أسرهم من أمن روحي و ضوابط موجهة. و تساءلت الادريسي: و هل الضوابط هي إقفال الباب عليه داخل المنزل أو أن تقول له هذا عيب؟ بل واجب على الاباء فتح الباب سريعا و التعريف بالسلوك السليم للاستجابة للغريزة الجنسية في وقتها الشرعي، و هي فن كما يعرفها علماء النفس. مشددة على أن رسالة الآباء و الأمهات أن يفتحوا حوارات مع أبنائهم و أن يباشروا تربية جنسية مسئولة منذ الصغر لا كما يدعو دعاة الحرية في التربية الجنسية المباحة. ومن جهته قال عبد الهادي بلمدني في خاطرة حول العفة: يا شباب العالم المحمدي، حملت لواء دعوتي، حيت رأيت الحياء ينجلي، من امتي عفتي صارت عنوانها الحريتي، اشكر ربي على تحقيق أمنيتي، على أن جعل من النبي يوسف قدوتي، و من أم عيسى مريم العذراء همتي، أدعو إخواني و أخواتي للركوب معي في سفينة شعارها حريتي في عفتي، واقول قولي هذا و أستغفر الله لي ولأمتي. للإشارة فإن الحفل تخلله أناشيد و مديح ملتزم من فرقة النور و أغاني الراب حول الرسول و العفة من الشيخ صار الذي قدم من مدينة الرباط وأتحف الجمهور بفنه المتميز.