أطلقت حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط قافلة "حريتي في عفتي"، المندرجة في إطار القوافل الدعوية للحركة "أحبك وطني"، والتي ستدوم على مدى شهري أبريل وماي. المبادرة التي يشرف عليها قسم الدعوة انطلقت تحت شعار الحديث النبوي الشريف "ومن يستعفف يعفه الله"، وتسعى حسب المنظمين إلى إشاعة خلق العفة وترسيخ قيمة الحرية المقرونة بالمسؤولية، ومحاصرة نداءات الحرية الفردية، والحرية الجنسية، وبيان أثرهما السلبي على نظام القيم والأسرة واستقرار المجتمع. وأوضحت الورقة التصورية للقافلة، أن الشباب هو المستهدف الأساسي من الحملة، وخاصة شباب الإنترنت. فيما حددت هدفها في الانفتاح على شريحة الشباب عبر وسائل التأثير والاستيعاب الحديثة، وتشجيع وتفعيل الدعوة الإلكترونية في وسط الشباب والانفتاح الدعوي المباشر وذلك عبر استثمار فضاءات تواجد الشباب كالمؤسسات التعليمية، والجامعات، ومقاهي الانترنت، بالإضافة إلى نصب خيمات تواصلية انفتاحية، وتنظيم المهرجانات الفنية والندوات التحسيسية، لبيان خطر الحرية الفردية المطلقة والحرية الجنسية على نظام القيم، ومستقبل هوية وبنية المجتمع المغربي، والإسهام في إشاعة خلق العفة، وتبسيط معناه للشباب، وبيان سبل التحقق به وأثره في حماية النفس وصيانة المجتمع، تضيف الورقة. وتأتي القافلة -حسب المصدر ذاته- في ظل ما يعرفه المغرب من تحولات على المستوى القيمي والأخلاقي والتدافع القائم بين الخط الإسلامي والتيارت العلمانية في تشكيل هوية جديدة للمجتمع المغربي، مبرزا أن المغرب شهد في الآونة الأخيرة صعود نداءات متعددة في مجال القيم، مثل نداء الحرية الفردية، ونداء الحرية الجنسية خارج مؤسسات الزواج، وصيحات تقنين الإجهاض وغيرها من الدعوات، التي اعتبرتها التوحيد والإصلاح غريبة عن هوية وقيم المجتمع المغربي. من هذا المنطلق جاءت هذه القافلة في نسختها الثالثة لتندرج تحت خط التدافع السلمي والحضاري في مجال بناء القيم داخل المجتمع، عبر الوسائل الحديثة والمتاحة للتعبير والمدافعة، خصوصا وأن حركة التوحيد والإصلاح قد أعطت اهتماما كبيرا للمجال الشبابي، بإضافة توجه استراتيجي جديد يؤكد ضرورة حضور الشباب في معادلة التدافع حول القيم والهوية، حيث تسعى الحركة إلى الرفع من القدرة التدافعية لدى هذه الفئة الحيوية. يذكر أن "التوحيد والإصلاح" نظمت القافلة الأولى في إطار القوافل الدعوية "أحبك وطني" للتحسيس بأهمية النظافة، وغرس قيمة الجمال في المجتمع، تحت شعار" نظافة وطني عنوان حضارتي"، والثانية أطلقتها خلال شهر رمضان المنصرم، تحت شعار "بالقرآن نحيا" حيث تم تنظيم خيمات تواصلية مع المواطنين خصصت جزءا كبيرا من برنامجها لتحفيز الناس على تعلم قواعد التجويد، والتدبر والحفظ وربط الأطفال بالقرآن الكريم، و تم توزيع مئات المصاحف وأقراص مدمجة للقرآن على العموم بالمجان.