يحتفل العالم يوم الثلاثاء 23 أبريل 2013 باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف الذي يصادف يوم 23 أبريل 2013، وبهذه المناسبة نظم نادي القراءة والغرفة الفنية العالمية فرع الرباط بشراكة مع وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية ومدرسة علوم الإعلام يوم الأحد 21 أبريل 2013 بساحة المكتبة الوطنية الدورة الثانية للحدث الثقافي «يلاه نقراو» للتشجيع على القراءة والتحسيس بأهميتها، ومنح صورة إيجابية عن القراءة بالمغرب على المستوى العالمي بالإضافة إلى حث أكبر عدد ممكن من الناس على حمل الكتاب وخوض غمار مشاريع ثقافية فعالة قصد إخراج المغرب من أزمة القراءة، فيما تنظم وزارة الثقافة بمختلف جهات المملكة معارض جهوية للكتاب والقراءة على اعتبار أن الكتاب محور للتنمية البشرية المنشودة. وفي إطار أزمة القراءة التي يعرفها المغرب، يشكل معرض الدارالبيضاء للكتاب والنشر، الذي ينظم سنويا، عنوانا للإهتمام بالكتاب، وذلك باستقطابه لمختلف شرائح المجتمع المغربي وتوفيرها لمنتجات أدبية وإبداعية وفكرية في مختلف التخصصات تستجيب للحاجيات المتنوعة للقارئ المغربي. وكانت دراسة ميدانية أخيرة قام بها مكتب الدراسات الديموغرافية والاقتصادية والقانونية والاحصائية (ايدسا) بإيعاز من وزارة الثقافة المغربية قد كشفت تراجع وضع القراءة بنسبة 2 في المائة بدليل أن واحداً من عشرة قراء محتملين لم يقرأ أي كتاب خلال العام الماضي فيما لم يقرأ 41في المائة من القراء أي كتاب منذ ستة أشهر أو أكثر، و26.5 في المائة لم يتمكنوا من قراءة سوى كتاب واحد خلال سنة بكاملها، و19.3 في المائة قرأوا كتابا خلال سنتين، و3.6 في المائة خلال خمس سنوات، و9.6 في المائة من المستجوبين لم يقرأوا إلا كتابا واحدا خلال خمس سنوات. وأن حوالي ثلثي القراء يقرأون قراءة متوسطة و23 في المائة يواظبون على القراءة و11في المائة لا يقرأون إلا نادرا. وعزت الدراسة العزوف عن القراءة، إلى ضعف القدرة الشرائية، عدم الرغبة في القراءة، حيث قال ثلث القارئين العازفين عن القراءة أنهم لم يعودوا يمتلكون الرغبة في القراءة. هذا، ويعود الاحتفال بهذا اليوم الى سنة 1995 بمبادرة من منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) التي قرر مؤتمرها العام أن يكون يوم 23 أبريل من كل سنة يوما عالميا للكتاب وحقوق المؤلف.