اعتبر عبد العزيز عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل، أن الخطأ الذي ارتكبه المغرب ودول إفريقية أخرى، في مجال التدريب والتكوين في ميدان الطيران، أنه ظل منغلق داخليا في تكوين وتأهيل الأطر لفائدة شركات الطيران، وقال "كنا نكون بضع عشرات وهذا لا يكفي لطيراننا المدني والعسكري، بينما يعرف العالم تحولات كبيرة في هذا المجال". وذكر الوزير مساء أول أمس الأربعاء، ضمن فعاليات الدورة الثانية لملتقى "مهن الطيران" بالرباط، بقرار إحداث قطب للتكوين، مشيرا إلى وجود تعاون قوي مع المؤسسة العسكرية في مجال التكوين والتدريب. من جهة أخرى، اعتبر الرباح، أن الاقتصاد المغر بي لا مستقبل له إلا في عمقه العربي الإسلامي والإفريقي، مشيرا إلى أنه وإن حالت الحواجز الأرضية دون علاقات قوية اقتصادية بين دول المنطقة فإن "الطيران موجود وفي الخدمة". وشدد الرباح على أن المغرب سيصبح قطبا قويا في مجال الطيران، على الصعيدين العسكري والمدني، على غرار النقل السككي والبحري واللوجيستيك، بفضل استراتجية المعتمدة والتي أطلق عليها اسم "أجواء"، كما تحدث عن "اعتماد سياسة إصلاحية تهم المؤسسات والتشريع القانوني وصناعة الطائرات، والاهتمام بجودة الخدمات وسلامة الطيران وتنمية الموارد البشرية". وسعى الملتقى المنظم من طرف المعهد الإفريقي لسلامة الطيران، بشراكة مع وزارتَي التجهيز والنقل والسياحة، والهيئة العربية للطيران المدني والمصنع العالمي ايرباص، إلى "التحسيس بالخصاص الذي سيعرفه قطاع الطيران على المستوى القاري والعالمي في السنوات القادمة، فيما يتعلق أساسا بالكفاءات"، ويرى المنظمون أن الملتقى فرصة للكفاءات المغربية والمواهب الشابة والواعدة، وللمؤسسات التعليمية و مراكز التكوين المتخصصة.