حل رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند يوم الأربعاء 3 ابريل 2013 بمدينة الدارالبيضاء، في زيارة رسمية للمملكة المغربية بدعوة من الملك محمد السادس. وكان الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في استقبال الرئيس الفرنسي وفاليري تريرويلر لدى وصولهما إلى المطار. وتزامنا مع هذه الزيارة أشادت فرنسا بالتقدم الذي سجله المغرب في مجال حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية، معربة عن أملها في أن يتم «اتخاذ إجراءات مماثلة» داخل مخيمات تندوف. أكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، لورون فابيوس في جواب على سؤال كتابي للنائبة الاشتراكية كاثرين ترواليك حول مواقف مؤسسة كينيدي بخصوص الخروقات المزعومة لحقوق الإنسان أن بلاده «متشبثة بتحسين» هذه الحقوق. وأوضح أنه ومنذ أزيد من عقد من الزمن حقق المغرب تقدما في مجال حقوق الإنسان، مبرزا في هذا الصدد الدستور الجديد لفاتح يوليوز 2011، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان المستقل، والذي يضم لجنتين جهويتين بالصحراء، ودعوة العديد من المقررين الخاصين لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة. من جهة أخرى، لاحظ رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن هذه القضية «تثير توترات بين المغرب والجزائر سواء على مستوى علاقتهما الثنائية أو على مستوى المحافل متعددة الأطراف، وتحول دون بناء مغرب عربي موحد مستقر ومزدهر». وقال في هذا الصدد إن هذا الخلاف يزيد من حدة «المخاطر في سياق عدم الاستقرار بمنطقة الساحل»، مجددا التأكيد على دعم باريس للمخطط المغربي للحكم الذاتي الذي تعتبره فرنسا «قاعدة جدية وذات مصداقية لحل متفاوض بشأنه». من جانبه قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني إن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للمغرب يومي 3 و4 أبريل الجاري، ستمكن من تعزيز الشراكة الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية والبشرية الاستثنائية القائمة بين المغرب وفرنسا .وأضاف العثماني في حديث نشرته أمس الأربعاء صحيفة « لوماتان» أن هذه الزيارة «ستشكل مناسبة لتعزيز الشراكة الاستثنائية القائمة بين بلدينا في أبعادها الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية والبشرية «، مشيرا إلى أن «العلاقات الفرنسية المغربية هي علاقات تاريخية ومرتكزة على الإرادة في الحفاظ على المصالح الإستراتيجية» بين البلدين.