طرد فريق برلماني حضر لمعاينة الوضع المجزرة البلدية لمدينة كلميم، من طرف حارس المجزرة الذي واجه أعضاء الفريق بالسب والشتم، رغم أن الفريق البرلماني، حسب مصادر منه، قبل أن يزور المجزرة قام بكل الإجراءات القانونية التي ينص عليها القانون. و اعتبر متتبعون أن المجزرة، أضحت تنذر بكارثة إنسانية وبيئية من شأنها تأزيم الوضع الصحي بالمدينة، نتيجة الوضعية المأساوية التي توجد عليها، والتي باتت، حسبهم، تفتقر إلى أبسط شروط السلامة والنظافة، سواء على مستوى البنيات التحتية أو على مستوى الظروف التي تتم فيها عملية الذبح و السلخ و نقل اللحوم، خاصة خلال يوم السبت الذي يتزامن مع موعد السوق الأسبوعي للمدينة. و سبق للجزارين أن قاموا بوقفة احتجاجية أخيرا بمحيط المجزرة نددوا من خلالها بالوضع الكارثي للمجزرة الذي يشكل خطرا على الوضعية الصحية للمستهلك نتيجة انتشار القاذورات وغياب قنوات الصرف الصحي التي أصبحت لا تؤدي وظيفتها بسبب الشروخ المتواجدة بها، والانقطاع المستمر للماء الذي في ظل غيابه تتفاقم معاناة الجزارين. وأكد مصدر مطلع في اتصال ل "التجديد" أن المجزرة أصبحت مكانا ملوثا غير لائق للذبح والسلخ، وأضاف المتحدث أن المجزرة تفتقد لمجموعة من الوسائل الضرورية ويكفي الزائر للمجزرة المرور بجوار المكان ليكتشف فظاعة الوضع من خلال وجود روائح كريهة تنبعث من برك نوعية تتجمع فيها المياه العادمة، كما تشكو المجزرة المذكورة من قلة الإنارة بالإضافة إلى افتقارها لأجهزة التبريد الوقائية. وعاينت "التجديد"، خلال زيارة ميدانية، بناية مشرعة الأبواب محطمة البنية التحتية عن بكرة أبيها، ومخلفات الذبح من أمعاء وجلود مطروحة في كل مكان من المجزرة، كما عاينت مستنقعات تعج بالضفادع والبعوض، و كلاب ضالة منهمكة بالتغذي على جلد ذبيحة، وتجدر الإشارة إلى أن مدينة كلميم عرفت في الآونة الأخيرة احتجاجات موسعة، نظمتها إطارات سياسية و بعض الحركات الشبابية بسبب تبذير وسوء تدبير الشأن المحلي، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع.