استقبل الملك محمد السادس يوم الأربعاء 27 مارس 2013 بالإقامة الملكية بليبرفيل، وفدا عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الغابوني يقوده رئيسه إسماعيل أوسيني أوسا إمام وخطيب مسجد الحسن الثاني بليبرفيل. وأكد أوسيني بالمناسبة، أن استقبال الملك لوفد عن المجلس بالعاصمة الغابونية، شكل «فرصة ثمينة» لبحث سبل تطوير المشروعات الإسلامية بالبلاد. وقال في تصريح للصحافة «لقد قدمنا لجلالة الملك خلال هذا اللقاء بعض الأفكار الرامية إلى تعزيز إشعاع دين الإسلام في هذه البلاد»، مؤكدا أن الملك «وافق هذه المشروعات في جميع المجالات، ولا سيما التعليم، ووعد بأن يساعدنا في أقرب وقت ممكن في هذا المجال». وأضاف أوسيني أوسا «تحدثنا عن مسجد المغفور له الحسن الثاني، ووعدنا جلالته بالدعم في أقرب وقت ممكن بالنسبة للمسجد وللأئمة والمؤذنين». من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، الذي حضر هذا الاستقبال، إن زيارة الملك محمد السادس لثلاث دول من غرب إفريقيا تعد «مناسبة لتجديد العلاقات الروحية التي تجمع المملكة بدول المنطقة». وأكد التوفيق، في تصريح صحفي، على هامش الزيارة التي يقوم بها الملك للغابون، أن هذه الزيارة تأتي لتعطي انطلاقة جديدة لما ستشهده العلاقات الثنائية على المدى القصير والمتوسط من مظاهر تجديد من شأنها تحصين الثوابت المشتركة بين المغرب وهذه البلدان. وأبرز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ركائز التراث الذي يجمع بين المغرب ودول غرب إفريقيا منذ فجر الإسلام، والمتمثلة في وحدة العقيدة ووحدة المذهب والالتزام بالسلوك الروحي المصطلح عليه بالتصوف»، مشددا على أن هذه الركائز «ظلت وستبقى أساس العلاقات الروحية بين المغرب وهذه البلدان». وفي معرض حديثه عن العلاقات التي تجمع المغرب بالغابون، أشار التوفيق إلى تشييد مسجد الحسن في ليبرفيل بمبادرة من الراحل الملك الحسن الثاني، معتبرا وجود هذه المعلمة الكبرى رمزا لاستمرار العلاقات الروحية بين المغرب والغابون. من جهة أخرى، استقبل الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، أول أمس الأربعاء بليبرفيل، الحسين الوردي، وزير الصحة ثم الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية. وشكل التعاون الثنائي في المجالات التي تدخل في اختصاص الوزارتين محور المقابلتين . للإشارة، فقد وقع المغرب والغابون الثلاثاء المنصرم، خلال حفل ترأسه الملك محمد السادس والرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا، (وقعا) على اتفاقيتين للتعاون في مجال الصحة يقدم المغرب بمقتضاهما دعما للقطاع الصحي الغابوني خاصة من أجل تطوير المعهد الوطني الغابوني للتكوين والعمل الاجتماعي . كما وقع الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية والوزير الغابوني المكلف بالداخلية والأمن العمومي والهجرة واللامركزية، اتفاقا للتعاون في مجال الوقاية المدنية، وخاصة أنشطة الوقاية وتدبير المخاطر الكبرى التي تشكل تهديدا حقيقيا للأشخاص والممتلكات والبيئة.ويؤسس هذا الاتفاق لإرساء تعاون في مجال مكافحة المخاطر التي يتسبب فيها العنصر البشري مثل التلوث والحوادث والحرائق في التجهيزات المصنفة في خانة حماية البيئة والمؤسسات التي تستقبل الجمهور والبنايات الكبيرة.