حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ بعد ظهر أمس الاثنين بليبرفيل٬ في زيارة رسمية لجمهورية الغابون٬ المحطة الأخيرة ضمن الجولة الإفريقية لجلالته. (ماب) ووجد جلالة الملك في استقباله٬ لدى نزوله من الطائرة بمطار ليون امبا الدولي بليبرفيل٬ فخامة الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا. بعد ذلك٬ توجه قائدا البلدين إلى المنصة الشرفية لتحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين المغربي والغابوني، فيما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بمقدم جلالة الملك. وتابع قائدا البلدين٬ بعد ذلك٬ عرضا عسكريا قبل استعراض تشكيلة من حرس الشرف أدت التحية. وتقدم للسلام على جلالة الملك الجنرال دارمي٬ رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الغابونية٬ والجنرال دو بريغاد قائد الدرك الوطني، بالإضافة إلى الوزير الأول وأعضاء الحكومة الغابونية. كما تقدم للسلام على جلالة الملك سفير المغرب بليبرفيل، علي بوجي٬ وأعضاء البعثة الدبلوماسية المغربية وممثلو الجالية المغربية المقيمة بالغابون. إثر ذلك٬ تقدم للسلام على الرئيس الغابوني أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك٬ خاصة صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، والشريف مولاي يوسف. ويضم الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك، أيضا، مستشاري صاحب الجلالة زليخة نصري، وفؤاد عالي الهمة٬ ووزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق٬ والفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش٬ والصحة الحسين الوردي٬ والوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي اضريس٬ وسفير المغرب بالغابون . ولدى خروجه من المطار أبى جلالة الملك إلا أن يقوم بتحية حشد غفير من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالغابون والمواطنين الغابونيين، الذين قدموا للترحيب بجلالته . وتوجه الموكب الرسمي، بعد ذلك إلى القصر الرئاسي بليبرفيل٬ وسط هتافات أعداد غفيرة من المواطنين الغابونيين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد٬ احتشدوا على طول الطريق التي مر منها الموكب٬ حاملين الأعلام الوطنية للبلدين٬ ترحيبا بمقدم جلالة الملك وتشبثا بالأخوة والصداقة المغربية الغابونية وبالعلاقات المتينة التي تربط قائدي البلدين. وتعيش العاصمة الغابونية ليبرفيل٬ منذ عدة أيام٬ على إيقاع الزيارة الملكية، حيث زينت شوارعها بصور ضخمة لجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس علي بونغو، تعبيرا عن الفرحة والحماسة اللتين يستقبل بهما الشعب الغابوني قاطبة جلالة الملك. كما زينت شوارع العاصمة الغابونية بلوحات ولافتات عريضة، كتبت عليها عبارات الترحيب بجلالة الملك بالفرنسية واللهجات المحلية٬ متمنية لجلالته مقاما طيبا بالغابون . وتعد الغابون المحطة الثالثة والأخيرة من الجولة الإفريقية الحالية لجلالة الملك٬ التي سبق أن قادته إلى كل من السينغال وجمهورية الكوت ديفوار.