أكدت البروفيسورة الأستاذة فدوى علالي، أمينة مال الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم، ل «التجديد» على أن العلاج الجديد في مجال علاج هشاشة العظام الذي يصيب 30 بالمائة من المغاربة أغلبهم من النساء، (أن العلاج الجديد)المسمى»رانيلات السترونتيوم» يقلص مخاطر وقوع كسور في العمود الفقري وتأثيره المفيد على جودة حياة المرضى، ويشكل مسارا علاجيا متينا بتكلفة مناسبة، حسب الاستنتاجات التي تم تأكيدها من طرف الوكالة الأوروبية للأدوية. مشددة على هامش المحاضرة التي نظمها سيرفي المغرب مؤخرا لصالح أطباء الروماتيزم بالمغرب، أن مثل هذا التقدم العلاجي سيمكن من مواجهة تحديات كبيرة بخصوص هشاشة العظام، الذي تعتبر مرضا مزمنا له تبعات مالية واجتماعية بسبب الكسور والآلام التي يتسبب فيها، بما في ذلك العجز و فقدان الاستقلالية والموت الذي يمكن أن ينجم عنه». وقد ثبت من خلال الدراسات أن «رانيلات السترونتيوم» تخفض على مدى 3 سنوات الخطر النسبي للإصابة بكسر جديد في العمود الفقري بنسبة 41 بالمائة ومن خطر الإصابة بكسور في الورك بنسبة 36 بالمائة.» وحضر المحاضرة عبر الانترنيت في موضوع : «هشاشة العظام والعلاجات الجديدة : التركيز على رانيلات السترونتيوم». بقيادة البروفيسور جون إيف ريجنستر، رئيس الجمعية الأوروبية للجوانب الكلينيكية والاقتصادية لهشاشة العظام والتهاب المفاصل الرثياني، حيث خصصت لحصيلة التقدم العلمي والآفاق العلاجية المتوفرة لهشاشة العظام. (حضرها) أزيد من 120طبيبا اختصاصيا مغربيا تابعين لمصلحة الروماتيزم بالمراكز الرئيسية الاستشفائية الجامعية بما فيها مستشفى العياشي بسلا و المستشفى العسكري بالرباط والمراكز الاستشفائية الجامعية بالدار البيضاء و فاس ومراكش، إلى جانب زملائهم العاملين في القطاع الخاص. وتندرج هذه المحاضرة في إطار سعي اللجنة المنظمة لاقتراح دورات تكوينية مخصصة للمفاهيم العلمية الأكثر تقدما وللتطورات التكنولوجية وكذلك لأهم النجاحات المسجلة في مجال علاج هشاشة العظام . يذكر، أن مرض هشاشة العظام أصبح أولوية في مجال الصحة العمومية نظرا لتكلفته وأثره على جودة حياة المرضى. وهو في الواقع، يصيب أكثر من 200 مليون شخص في العالم وتتعرض أكثر من امرأة من ثلاث نساء فوق سن 50 لكسر ناجم عن هشاشة العظام. ونظرا لطبيعته الصامتة، فإن المرض لا يدرك إلا من خلال مضاعفاته الخطيرة لكونها السبب الشائع لفقدان الاستقلالية عند كبار السن، مما يشكل عبئا إضافيا على المجتمع. ومع ذلك يؤكد الوسط الطبي بأنه يمكن اتخاذ عدة تدابير وقائية للحد من تأثيره. ويتعلق الأمر هنا بالتدابير الغذائية الصحية والتعاطي مع الأمراض المتسببة فيه أو اللجوء الى العلاج بالأدوية المبتكرة التي تمنع كسور العظام مثل «رانيلات السترونتيوم».