أفاد تقرير التنمية البشرية لعام 2013، والذي تم الكشف عنه الخميس الماضي، ضمن سلسلة تقارير تصدر سنويًّا منذ عام 1990،عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أن المغرب حافظ على الترتيب نفسه الذي ظل يحتله منذ سنة 2007، أي الرتبة 130 عالميا في دليل التنمية البشرية، بالمقابل قال التقرير الأممي الذي استند إلى تحاليل التجارب وتناول القضايا والاتجاهات والسياسات الإنمائية، انطلاقا من معطيات وتقارير دولية ودراسات مسح ميداني لسنة 2011 فما قبل، -قال- بأن المتوسط السنوي لمعدل نمو دليل التنمية البشرية للمغرب من سنة 2000 إلى 2012 بلغ 1.20 بالمائة، واحتل المغرب الرتبة 36 عالميا في مؤشر تطور معدل التنمية البشرية خلال 12 السنة الأخيرة. وحدد التقرير الدولي قيمة دليل التنمية البشرية للمغرب خلال 2012 في 0,591 مقابل قيمة 0,586 في 2011 وقيمة 0,571 سنة 2010. وتميز تقرير 2013 لدليل التنمية البشرية لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائية، باستقرار الترتيب العالمي لأغلب دول العالم، وسجلت المعطيات محافظة 108 بلد على ترتيبه الدولي الذي سجله في تقرير السنة الماضية، منها 10 دول عربية، بالمقابل، تراجعت في التصنيف الدولي 44 دولة بدرجة أو اثنين أو ثلاثة، بينها ستة دول عربية، كما تقدمت 35 دولة في ترتيبها بدرجة أو اثنين أو ثلاثة، باستثناء ليبيا التي تقدمت ب23 درجة في التصنيف العالمي. كما احتل المغرب وفق دليل الفوارق بين الجنسين المرتبة 84 دوليا. من جهة أخرى، يشير دليل التنمية البشرية ل2013، إلى أن المغرب أصبح الآن ضمن 15 بلدا ناميًا يملك على الأقل علاقات تجارية قوية مع أكثر من 100 شريك تجاري، سواء أكان في التصدير أم في الاستيراد، في حين كانت 5 دول نامية فقط لها نفس العلاقات التجارية القوية سنتي 1995 و1996، قبل أن تلتحق بها عشر دول منها المغرب والإمارات ومصر. وفي سياق متصل، أفاد التقرير الدولي بأن بلدان كثيرة أدركت ضرورة اتخاذ إجراءات متزامنة في قطاعات متعددة، وقال أنه في الأعوام الأربعين الماضية، حقق المغرب ودول أخرى، مكاسب هامة في متوسط العمر المتوقع، ومن المصادر المحتملة لهذه المكاسب، يقول دليل التنمية البشرية ل2013، «التحسّن في تكنولوجيا الصحة والدواء، وتوسيع التغطية بالتلقيح، والتقدم في تكنولوجيا المعلومات، وتحسين إمكانات الإمداد بالمياه وخدمات الصرف الصحي وإمدادات الطاقة، والاستثمار العام والخاص في مجال الصحة».