بعد يوم واحد على انهيار عمارة من خمسة طوابق بالحي الحسني التابع لمقاطعة المرينيين؛ شهدت منطقة عين الدريسي التابعة لمقاطعة سهب الورد يوم السبت 16 مارس 2013، انهيار عمارة من خمسة طوابق في المراحل النهائية من البناء دون أن تخلف ضحايا حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، بعد أن تمكن حارس وأسرته يقطنون بها من الإفلات دقائق قبل وقوع الكارثة. وحسب مصادر محلية، فإن العمارة المنهارة كانت على مساحة 200 متر مربع، شيدت عبر واجهتين من 5 طوابق (السفلي + أربع طوابق + مسكن في سطحها) رغم أن صاحبها يتوفر على ترخيص ببناء طابقين فقط. انهيار العمارة في مراحلها النهائية من أطوار البناء يطرح أكثر من علامة استفهام، في هذا الصدد، أوضح عبد الكبير قاسم مستشار عن حزب العدالة والتنمية بالمقاطعة في تصريح ل«التجديد»، أن المدينة تعرف إعادة نفس السياسة التي أدت إلى بناء المئات من العمارات في مرحلة الثمانينات والتسعينات بشكل عشوائي، حتى أصبحت الدور آيلة للسقوط ومصنفة من الدرجة الأولى من حيث خطر الانهيار، يتجلى ذلك في الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع البناء وعدم احترام المساطير والقوانين المنظمة، وأشار المتحدث، إلى أن حزبه سبق أن وجه مراسلات عديدة إلى ولاية الجهة لإثارة الملف. يشار، إلى أن معطيات رسمية تكشف وجود أزيد من 2000 عمارة من خمسة طوابق في المنطقة الشمالية للمدينة (تضم الحي الحسني، المرنيين، بن دباب، ظهر الخميس) مصنفة في الدرجة الأولى من حيث احتمال الانهيار، إضافة إلى 3666 بناية في المدينة العتيقة.