كشف المتهم الرئيسي (م ز) في الملف المعروف في أوساط تجار المخدرات ب«ولد الهيبول» جميع التصريحات التي أدلى بها خلال مرحلة التحقيق التمهيدي والتفصيلي والتي كشف فيها عن تقديمه أموالا لعدد من عناصر الأمن بالصخيرات تمارة مقابل حمايته، فيما نفى رجال الأمن المتابعين في هذا الملف والبالغ عددهم 17 شخصا (سبعة يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي وعشرة يتابعون في حالة سراح مؤقت) التهم المنسوبة إليهم. وقال «ولد الهيبول» خلال الاستماع إليه مساء أول أمس في محكمة الاستئناف بالرباط، إن تجارة المخدرات كانت تدر عليه أرباحا شهرية تصل إلى 800 مليون سنتيم، مشيرا إلى أنه كان يقدم خلال الفترة بين 2009 و 2012 ما بين ألف و 1500 درهم أسبوعيا لرجال الأمن المتورطين معه مقابل حمايته وتمكينه من ترويج المخدرات إذ كان يبيع يوميا حوالي 60 كلغ من الشيرا وما بين 800 إلى ألف قرص مهلوس، مضيفا أنه كان يمنح رجال الأمن في حال تم القبض على منافس له في السوق ما بين 10 آلاف و 20 ألف درهم. وأكد المتهم أن التعامل المالي بينه وبين رجال الأمن كان يتم بشكل مباشر وأحيانا عبر وسيط (امرأة تتابع في الملف). هذه الأخيرة أكدت أنها لا تعرف المتهم الرئيسي في هذا الملف بشكل شخصي وأنها كانت تتوسط بينه وبين رجال الأمن مقابل حمايتها. هذا وأجلت المحكمة متابعة النظر في هذا الملف إلى الاثنين المقبل للاستماع لمرافعة لنيابة العامة. ويتابع في هذا الملف 19 شخصا من بينهم عميد شرطة وضابطان، ومفتش ومقدم رئيس ومقدم من أجل « الامتناع عن القيام بعمل من أعمال الوظيفة وإفشاء سر مودع بحكم الوظيفة والمشاركة في الارشاء والارتشاء».