حث عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج في الجلسة الافتتاحية للقاء الدولي الثالث حول الهجرة المنعقد على مدى يومي الجمعة والسبت 08/09 مارس الجاري بالفقيه بنصالح تحت شعار « المرأة المهاجرة نحو مستقبل أفضل «، (حث) النساء الراغبات في الهجرة بأن يتعرفن على كافة حقوقهن وواجباتهن قبل الإمضاء على عقود العمل ،وأن يتم التحقق من هذه العقود من طرف جهاز رسمي مكلف بالهجرة بالمغرب (إنشاء مركز استشاري للهجرة) وأكد معزوز أن المرأة تشكل حوالي 48 بالمائة من عدد مغاربة العالم فيما لم تكن هذه النسبة تتجاوز 20 بالمائة في السبعينات مضيفا أن التوزيع المجالي والديموغرافي يؤكد التأنيث المتزايد للهجرة المغربية كما تدل على ذلك الدراسات التحليلية للمعطيات الاحصائية المتوفرة. وضرب معزوز مثلا بايطاليا التي قفز عدد المهاجرات بها من 10 بالمائة سنة 1992 إلى 35 بالمائة سنة 2006، فيما بلغت نسبتهن بهولندا 47 بالمائة، و48 بالمائة ببلجيكا سنة 2005 وفي فرنسا بلغت النسبة 43 بالمائة سنة 2012، وسويسرا 57 بالمائة والإمارات العربية المتحدة 60 بالمائة والجزائر 57 بالمائة. ومن جانبها أبرزت نزهة الوافي الباحثة في شؤون الهجرة وبرلمانية مقيمة بالخارج أن موضوع المرأة المهاجرة هو فرصة استراتيجية للمغرب تتطلب الاشتغال على تدبير المسألة و الهجرة النسائية بحكامة جيدة باعتبارها المدخل الرئيسي للتمكين السياسي والسوسيولوجي والاقتصادي للمغرب ومدخلا لمعالجة الهجرة بصفة عامة وفتح مجموعة من الأوراش الهامة بخصوص أهم القضايا الوطنية خاصة الدبلوماسية منها، وأحصت الوافي العشرات من المغربيات البرلمانيات بالخارج وأكثر من 500 منتخبة على المستوى المحلي بأوروبا. وعرف الملتقى الدولي المنظم من طرف منتدى بني عمير مشاركة متميزة لنخبة من العلماء والدكاترة والباحثين في مجالات السوسيولوجيا والثقافة والقانون، إضافة إلى سياسيين وممثلين للمجتمع المدني ينتمون إلى كل من كندا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا ودول إفريقيا جنوب الصحراء بالإضافة إلى المغرب، تناولوا موضوع الهجرة النسائية عبر ثلاثة محاور أساسية هي : محددات الهجرة النسائية.الإشكاليات القانونية والاجتماعية للهجرة النسائية الشرعية وغير الشرعية.الهجرة النسائية والتنمية. وتميزت الجلسة الافتتاحية أيضا بتكريم المستشرقة البروفيسورة ايزابيلا كاميرا دافليتو (ايطاليا) والدكتور محمد ظهيري أستاذ بكرسي اليونسكو بجامعة قرطبة بإسبانيا، وأستاذ محاضر بجامعة قادس، حاصل على دكتوراه في الفلسفة والآداب بجامعة إشبيلية، محلل وخبير دولي بمركز الدراسات الاستراتيجية، والكاتب العام لمنتدى الاتحاد الأوروبي للهجرة بالأندلس.