إستضاف المركب الثقافي بالناظور عصر اليوم الثلاثاء 27 مارس الجاري، فعاليات الحفل الفني التكريمي المنظم من طرف الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، الذي إحتفى بالنساء المغربيات المهاجرات في الناظور، بحضور وزير الوزارة المذكورة السيد عبد اللطيف معزوز، وعامل إقليمالناظور السيد العاقل بنتهامي ووفد هام ورؤساء النصالح الخارجية لعمالة الناظور ومجموعة من الفعاليات الجمعوية والإعلامية، وذلك إحتفالا باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 08 مارس من كل سنة. وعقب إفتتاح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم، تقدم الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، بكلمة نوه من خلالها بالمرأة المغربية عامة والمهاجرة منها على وجه الخصوص، بحكم مجهوداتها الجبارة وإنجازاتها العامة في شتى المجالات ومساهمتها الفعالة في كل ميادين التنمية الإجتماعية والثقافية والإقتصادية. وأضاف السيد عبد اللطيف معزوز في معرض كلمته، أن المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، تنهج سياسة خاصة بخطوات ثابتة وسريعة نحو تمكين المرأة المغربية من الحصول على المكانة اللائقة بها في مجتمع يطمح إلى العدل والمناصفة، وفيما يخص بالهجرة أكد أن النساء المغربيات يشكلن حوالي 48 في المائة من مجموع حوالي أربعة ملايين مغاربة مهاجرين عوضا عن نسبة 20 في المائة خلال السبعينات، وأنه أصبح التوزيع المجالي والديموغرافي يؤكد التأنيث المتزايد للهجرة المغربية، مشيرا إلى أمثلة كإيطاليا التي كانت تشكل بها نسبة النساء المهاجرات من أصل مغربي 10 في المائة سنة 1992 إلى أن وصلت سنة 2006 إلى 35 في المائة وهولندا إلى 47 في المائة وبلجيكا 48 في المائة سنة 2005. وفي الوقت الذي اشاد فيه السيد عبد اللطيف معزوز بالإنجازات الهامة للمرأة المغربية عامة والمهاجرة منها على وجه الخصوص، نوه بمجهودات النساء اللواتي جرى تكريمهن خلال الحفل ويتعلق الأمر بالسيدة مزياتي راضية التي بذلت مجهودات جبارة للمساهمة في التعريف بقضية الوحدة الترابية المغربية بألمانيا ومناهضة أعدائها، والسيد خدوج العبوسي التي قضت سنوات في فرنسا إلى أن قررت العودة إلى أرض الوطن من أجل الإستثمار بمدينة الناظور، والسيدة فاطمة أوشيخ أرملة وأم لثمانية أطفال تعمل بإسبانيا منذ أزيد من 20 سنة، والسيدة أمينة شوعة صحفية ومنتجة برامج من ضمنها " ما مش تجيد أوان يزوان أمان " على الإذاعة الأمازيغية، والذي يتطرق إلى كل ما يتعلق بافراد الجالية المغربية بديار المهجر. وتطرق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، إلى التدابير المتخذة من طرف الوزارة لتحسين أوضاع النساء المغربيات المهاجرات اللواتي لازلن رهينة مشاكل اجتماعية وهشاشة اقتصادية، والتي تتجلى اساسا في تقوية قدرات الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين المتعاملين مع قضايا النساء المهاجرات كالمصالح الإجتماعية في القنصليات والجماعات المحلية لدول الإستقبال وهيئات المجتمع المدني ورجال الدين والقانون خاصة بإصدار " دليل المرافقة الإجتماعية للنساء المغربيات المهاجرات" بتعاون مع الوكالة الكندية للتنمية الدولية، وتقريب الخدمات من المهاجرين والمهاجرات وعائلتهن عبر تحسين خدمات دار المهاجر بالناظور بتنسيق مع عامل الإقليم، حيث سيتم نقلها من الطابق الرابع الحالي إلى الطابق الأول وإضافة مجموعة من التجهيزات بها، والعمل بشراكة مع المؤسسات المالية المعنية على تخفيض كلفة تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج وعلى تمديد شبكة المؤسسات ذاتها وتعزيز وكالاتها في الأماكن النائية والمعزولة، تسهيلا لمهمة الأسر المستفيدة من التحويلات زوجات المهاجرين أو المهاجرات. وصباح ذات اليوم قام الوزير والوفد المرافق له وعامل إقليمالناظور، بزيارة ضيعة فلاحية نموذجية بسهل كرت لأحد المستثمرين المغاربة المقيمين بالديار الهولندية، كما تابع الحضور على هامش الحفل ذاته، عرض مسرحي لفرقة " مسرح فنون " تحت عنوان " بنت الشعب " ليختتم اللقاء بحفل شاي اقيم على شرف الحضور. فيديو بعد قليل