أنهى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش أول أمس الاربعاء الاستماع، إلى عبد اللطيف أبدوح رئيس بلدية المنارة جيليز سابقا ونائب عمدة مراكش حاليا، وأوضحت مصادر متتبعة أنه بذلك يكون القاضي قد استمع إلى كل الأطراف المعنية بما يعرف بفضيحة «كازينو فندق السعدي» والتي تستأثر باهتمام المراكشيين ونشطاء حماية المال العام . وحسب مصادر حقوقية فقد استمر الاستماع الى أبدوح منذ الساعة العاشرة صباحا ولم يغادر المحكمة الا حوالي الثانية زوالا. وكان القاضي ذاته قد استمع في وقت سابق إلى مستشارين جماعيين لهم علاقة بالملف وهم محمد نكيل ومروان ومحمد الحر وعبد الرحيم الهواري والذين كانوا أعضاء البلدية ذاتها قبل توحيد المدينة. وتعود تفاصيل الملف إلى الفترة التي كان يرأس فيها عبد اللطيف أبدوح هذه البلدية ما بين سنتي 1997و2003، حيث تم تفويت الكازينو المذكور، بمبلغ لا يتعدى 600 درهم للمتر المربع دون احتساب البنايات والتجهيزات في منطقة يتجاوز ثمن المتر المربع فيها 20 ألف درهم في أرض عارية، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات، قبل أن يفجر أحد المستشارين السابقين بالمجلس القضية من خلال شريط سمعي لحوار بين مستشار جماعي يدعي من خلاله أن هناك شبهة رشوة مقابل تفويت الكازينو بذلك المبلغ، كما قدمت هيئة حماية المال العام لمراكش شكاية في الموضوع سنة 2011 إلى وكيل الملك تطالب فيها بإعادة التحقيق في القضية.