قال الدكتور محمد الفايد المتخصص في التغذية والصناعات الغذائية، إن الغريب في مرض الزهايمر هو تعرض الناس له في سن مبكرة قد تبدأ أحيانا من سن 50 أو 55 عاما عوض سن متأخرة كما هو الحال عند القدامى. ملحا على أنه كلما كان الشخص نشيطا فكريا، ومقدما على مجهود فكري إلا وقلت إصابته بالمرض. وأضاف الفايد الذي كان يتحدث في برنامج "نخل ورمان"، الذي بثته إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، مساء أول أمس، بأن الزهايمر هو شيخوخة أو موت الخلايا العصبية، موضحا بأن هذا المرض يتعلق بالجهاز العصبي حيث يبدأ بالجهاز العصبي المركزي، وبالأشياء التي تأتي نتاج النشاط الفكري أي "التفكير والتنسيق"، ثم ينتقل إلى الجهاز العصبي المكلف بالوظائف وبالأعضاء، حيث يظهر على الشخص نقص وارتخاء في الأعضاء وشعور بالرعشة بجسمه. مؤكدا بأن مسببات المرض ترجع إلى عوامل الإشعاع، وعوامل الغازات المنبعثة من الصناعة، وغازات التبريد، والمضافات الغذائية والكيماوية، وأواني الطبخ والأفرشة وطلاء البيوت التي رأى الفايد أنها تطلى بصباغات كيماوية بدل الجير الطبيعي. وربط الفايد مرض الزهايمر بنمط العيش والتغذية، ليتساءل قائلا: لماذا يوجد الزهايمر في المدن أكثر من البوادي؟ ولماذا يقل الزهايمر في جبال الأطلس والقرى؟ وأرجع ذلك إلى أن جل العادات الغذائية لسكان الأطلس لم تتحول وهم متأثرون بالحياة الطبيعية التي كانت عند الأجداد. ليؤكد على أن العلماء يتحدثون عن أن الشخص الذي يصاب بالزهايمر قد ينسى كل شيء إلا التي حفظها على ظهر قلب مثل الذين يحفظون القرآن.