أعطيت يوم لثلاثاء 15 يناير 2013 انطلاقة أشغال ترميم بناية المسجد الكبير بالمدينة العتيقة بتيزنيت،بتكلفة بلغت أزيد من 11 مليون درهم (ما يزيد على مليار و100 مليون سنتيم). و أعطى المهندس المكلف بمشروع الترميم نبذة عن تاريخ المسجد والأسباب التي أدت إلى تهالك بعض من جوانب بنايته، مؤكدا أن جدران المسجد لا يزال متينا. وأوضح المهندس ذاته، أن الشركة التي رست عليها صفقة الترميم ستعمد بالإضافة إلى مهمتها في تهييء الفضاء الداخلي والخارجي للمسجد وفق مواصفات تقليدية تحفظ للمعمار رونقه وجماليته، بتهييء الساحات المجاورة له كساحات عمومية تكون متنفسا لإقامة العديد من الأنشطة ذات الطابع الديني كما سيتم تهييء المقبرة المجاورة للمسجد. و قدمت قبل إنطلاق الأشغال شروحات مستفيضة لعامل الإقليم والوفد المرافق له من مسؤولين حكوميين للقطاعات الوزارية مدنية وعسكرية، حول مراحل الاشتغال وكيفية إنجازها بالوسائل التقليدية. ويشار إلى أنه منذ إغلاق المسجد المذكور اتخذ رحاب المدرسة الحسنية العتيقة مكانا لأداء الصلوات. ويعتبر الجامع الكبير من المراكز العلمية والدينية بمنطقة سوس حيث يقع بتراب إيدضلحة داخل بلدة تيزنيت، جدد بناءه القائد سعيد الكيلولي بعد تهدم المسجد القديم مع صومعته البسيطة الواقعة في مكان خصة الماء الحالية فأحاطه بالجدار الخارجي وسقف منه الصف الأول. وبعد انجلاء القائد المذكور لم يتمم المسجد، فبقيت الصومعة بلا تبليط بما في ذلك الأخشاب البارزة. أضاف القائد همو التيزنيتي الصفين الثاني والثالث الموالي للقبلة ولم يتم تبليط الصومعة إلا في 1345 ه.