رغم تراجع الديمقراطية في العالم للسنة السابعة على التوالي، ما يزال المغرب ضمن دول العالم التي تصنف على أنها «حرة جزئيا»؛ جاء ذلك في تقرير لمنظمة «فريدوم هاوس» الحقوقية الأمريكية بعنوان «الحريات حول العالم لسنة 2013» صدر أمس، يمنح من خلاله درجات تتراوح بين 1، للدول التي يصنفها «حرة» تماما، و7، للدول «غير الحرة» أبدا، فيما تحوز لقب «حرة جزئيا» الدول التي تتراوح معدلاتها للحريات السياسية والحريات الفردية بين درجتي 3 و5. وحسب التقرير، حصل المغرب على معدل (4) في الحريات السياسة ومعدل (5) في الحريات الفردية، متقدما بذلك على جل الدول العربية باستثناء تونس التي حصلت على أحسن تنقيط بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس بن علي، ونالت الدرجة الثالثة في الحريات السياسية والرابعة في الحريات الفردية. وكان المغرب إلى جانب الكويت ولبنان من الدول العربية الأولى التي صنفت على أنها «حرة جزئيا» منذ سنة 2010، قبل أن تنضم تونس إلى هذا المستوى غداة الثورة في سنة 2011، وتلتحق مصر وليبيا اللتين شهدتا انتخابات ديمقراطية لأول مرة بالدول الحرة جزئيا في التصنيف الحالي. وخلص التقرير، إلى أن دول«الربيع العربي» سواء التي أطاحت بالأنظمة المستبدة أو التي سلكت طريق الإصلاح شهدت تقدما بدرجات، بخلاف الجزائر الأردن والعراق ودول الخليج العربي النفطية (قطر، السعودية، الإمارات، عمان، البحرين،..) التي ما تزال بين الدول «الغير الحرة».