نعت المندوبية السامية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير المرحوم آيت سعيد الملقب ببن حمو، أول أمس الأحد بالدارالبيضاء. بلاغ المندوبية قال بأن المرحوم "يعد أحد أقطاب المقاومة ومؤسسي جيش التحرير بالأقاليم الجنوبية للمملكة". وبهذه المناسبة الأليمة، تابع البلاغ بأن "الفقيد يعد أحد القادة البارزين والمرموقين في العمل التحرري من أجل استقلال البلاد حيث خطط وشارك في عدة أحداث بجميع المناطق التي كان مسؤولا عنها". على إثر هذا المصاب، بعث الملك محمد السادس، برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم، وقال الملك، في هذه البرقية "علمنا ببالغ التأثر والأسى بالنبإ المحزن لوفاة المشمول بعفو الله، المرحوم آيت سعيد الملقب ببن حمو، أحسن الله قبوله إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان"، معربا لأسرة الفقيد ولكافة أهله وذويه "عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلين الله تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء". وأضاف الملك "لقد فقد المغرب برحيله، مقاوما صادقا استرخص الغالي والنفيس في سبيل حرية الوطن واستقلاله، إذ كان رحمه الله من أقطاب المقاومة وجيش التحرير بالأقاليم الجنوبية للمملكة". وذكرت المندوبية أن المرحوم بن حمو، الذي ولد سنة 1923 بمراكش، انخرط في العمل المسلح بمسقط رأسه حيث شارك في المظاهرة الشهيرة بالمشور بتاريخ 15 غشت 1953، ونفذ عدة عمليات، ليتوجه بعد ذلك إلى مدينتي الدارالبيضاء والرباط حيث اتصل بأقطاب المقاومة ومنهم المرحوم المعلم حمو والشهيد محمد الزرقطوني الذي تكفل بتدبير انتقاله إلى المنطقة الشمالية وكلف من طرف القيادة بتدريب جنود جيش التحرير. كما التحق الراحل بصفوف جيش التحرير بالأطلس المتوسط والصغير حيث شارك في عدة معارك ليؤسس بعد ذلك جيش التحرير بكل من أيت باعمران والأقاليم الجنوبية المسترجعة.