عرف المغرب حديثا ظهور عدد من البؤر الوبائية كان أخطرها تلك سنتي 1967 و 1968 إذ ظهرت أزيد من 10 آلاف حالة إصابة بداء التهاب السحايا خلال سنتين وخاصة من نوع «ب» وهي أخطر أنواع المينانجيت. وفي سنة 1988 و 1989 ظهرت بؤر وبائية في مدن فاس ومكناس حيث أصيب 1351 شخصا سنة 1988 و 1915 شخصا خلال سنة 1989، بعد ظهور هذه الحالات قام المغرب بوضع برنامج وطني لمكافحة التهاب السحايا ارتكز على عدد من المحاور تهدف أساسا إلى الكشف المبكر عن المرض ورعاية المرضى بالمراكز الاستشفائية والتصريح السرع من طرف الأطباء، هذا البرنامج مكن من التخفيض من حالات الإصابة بالداء وعرفت الإصابات استقرارا إلى حدود سنة 2004 حيث ارتفعت عدد الإصابات بالمينانجيث إلى حدود ظهور بؤرة وبائية في مدينة شفشاون سنة 2005. حدوث الإصابة بالتهاب السحايا خلال الخمس سنوات الأخيرة عرف استقرارا لكنه مرتفع نسبيا وبلغ 3 حالات في 100 ألف نسمة. وقد بينت التحاليل المصلية هيمنة «المينانكوكوك ب» الذي لا يوجد له لقاح لحد الآن، ليس على مستوى المغرب فحسب، بل على المستوى العالمي، ويمثل هذا النوع 70 في المائة من الإصابات المسجلة سنة 2011 و 59 بالمائة سنة 2012، لكن ظهرت خلال نفس السنة الأنواع الأخرى من المينانجيت إذ أن 14 بالمائة من الاصابات كانت من نوع «أ» و 5 بالمائة من نوع «س» و 22 بالمائة من نوع « و 132» هذا النوع الأخير دخل إلى المغرب سنة 2000 بعد عودة الحجاج من الديار المقدسة ومنذ ذلك التاريخ ونسبة الإصابة بهذا النوع من المكورات السحائية يترواح بين 2 و 30 بالمائة.