تسود في المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس حالة من «الهلع» و»التوتر» في صفوف الطلبة إثر تسجيل حالة وفاة جديدة ب»المينانجيت» لطالبة تتابع دراستها بالسنة الأولى دراسات إنجليزية وتقطن بالحي الجامعي إناث الإثنين الماضي، بعد حالة الوفاة الأولى للطالب منتصر العوفير الذي كان يتابع دراسته بشعبة الفلسفة ويقطن رفقه صديقه بحي ليراك. فيما ذكرت أنباء وفاة طالب آخر بالحي الجامعي أول أمس، سرعان ما تم نفيه من طرف مسؤول بإدارة الحي الجامعي في اتصال ل»التجديد». وأفادت مصادر طلابية، تسجيل حالات إغماء كثيرة في صفوف الطلبة والطالبات بالحي الجامعي ذكور وإناث، وتنقل عدد كبير منهم إلى مستوصف الحي ومستشفيات المدينة بمجرد ارتفاع درجة حرارتهم في ظل مخاوف من وجود إصابات أخرى. في السياق ذاته، أكد مصدر طبي، وفاة الحالتين السالفتي الذكر في صفوف الطلبة إلى حدود أمس، وتسجيل حالتي إصابة أخرى بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بعد إجراء التحاليل الطبية أمس، وأوضح المصدر أن تحديد الإصابة بالمرض يتم بعد التشخيص السريري انطلاقا من الأعراض التي يدلي بها المريض والمتمثلة أساسا في ألم الرأس والتقيؤ وتصلب الرقبة وعدم تحمل الضوء إضافة إلى مشاكل هضمية، وأبرز أن الإصابة ورائها سبب جرثومي أو بكتيري أو فطري. ومن جهته قال عبد الرحمان بن المامون رئيس قسم الأمراض المتنقلة بوزارة الصحة،إن عدد حالات الإصابة المسجلة مع مطلع السنة الجديدة بمرض التهاب السحايا «المينانجيت» إلى حدود أمس لم تتجاوز حالتين، مؤكدا أن حالات الإصابة تبقى فرادية ولا تختلف عن السنوات السابقة، وأضاف أن الوضعية لا توحي بأنها وباء وما يقع ليس له حوافز وبائية. وأكد المتحدث، أن بعض حالات الإصابات تتطور بسبب تساهل الأطباء مع فرضية الإصابة بالمرض أثناء عيادة المريض لهم، واستهانة الأسرة بمرض أحد أفرادها وارتفاع درجة حرارته. وأوضح المتحدث في تصريح ل»التجديد»، أنه خلال السنة المنصرمة تم تسجيل 971 حالة إصابة توفي منها 108 مصاب، مشيرا أن عدد حالات الإصابة والوفاة لا تختلف عن السنوات السابقة، إذ سجلت في السنة ما قبل الماضية 1056 حالة إصابة توفي منها 27 مصاب. وأكد المتحدث، أن الوزارة تتوفر على منظومة ترصدية لمعرفة حالات الإصابة والوفاة الجديدة، مشيرا أن السلطات الصحية بعد تسجيل حالة الإصابة تقوم بتلقيح المحيطين بالمصاب وتوزيع مجموعة من الأدوية بهدف تنقية قصبتهم الهوائية. يذكر، أن شهر دجنبر الماضي شهد تسجيل 76 حالة إصابة و10 حالة وفاة، مقارنة مع 89 حالة إصابة و11 وفاة في سنة 2011.