بعد 12 سنة من التدبير المفوض للمحطة الطرقية أولاد زيان، عاد موظفو الجماعة الحضرية بالدارالبيضاء للتدبير المباشر لهذا المرفق، بسبب عدم تمكن أي شركة من الفوز بالصفقة المتعلقة بكراء تسيير هذه المؤسسة. وذلك تنفيذا لمقترح سبق أن أحيل من قبل اللجنة المكلفة بالملف على المجلس الجماعي، ونص على تتميم القرار الجبائي الجماعي بكيفية تضمن الاستغلال المباشر لأكبر محطة طرقية بالمغرب في حالة الضرورة. الطريقة الجديدة لتسيير المحطة، يرى فيها أعضاء بمجلس مدينة الدارالبيضاء إجراء يعطي انطلاقة فعلية لمراجعة سياسة التدبير المفوض لكثير من المرافق الاجتماعية، كاختيار كانت قد لجأ اليه المجلس الجماعي لأزيد من 10 سنوات، وتأكد بالملموس أنه لم يأت بأية قيمة مضافة. وحرم استغلال الشركة صاحبة امتياز تسييرالمحطة الطرقية أولاد زيان بالدارالبيضاء، لهذا المرفق مدة سنة كاملة خارج الأجل القانوني، خزينة مدينة الدارالبيضاء من مداخيل تقدر بأزيد من 300 مليون سنتيم، هي عبارة عن ديون ما زالت في ذمة الشركة. هذا، وكان عدم تفعيل الإجراءات الجاري بها العمل لاستغلال تسيير المحطة الطرقية أولاد زيان رغم انتهاء عقد الشركة التي حصلت على هذا الامتياز سنة 1999 وتم تمديده سنة 2008 إلى غاية 31 يوليوز 2011 مقابل 6 مليون درهم سنويا، مثار جدل بين منتخبي المدينة، إذ اعتبروا أن محاولة تمديد العقد مع نفس الشركة التي تسعى إليها بعض الأطراف داخل المجلس غير قانونية، وطالبوا بإعادة فتح طلب عروض بدفتر تحملات جديد تراعى فيه مصلحة الدارالبيضاء. يذكر، أن آخر المعطيات الخاصة بالحركية الخاصة بالحافلات بمحطة أولاد زيان التي تمتد على مساحة 97800 متر مربع، منها 34100 متر مربع مساحة مخصصة لوقوف الحافلات، و2 هكتارات مخصصة لتوقف الحافلات، (تشير المعطيات) إلى ما يقارب 165 ألف و117 حافلة أي ما يعادل 452 حافلة يوميا، أما بالنسبة للحافلات العابرة فتقدر ب 65 ألفا و835 حافلة أي ما يعادل 180 حافلة يوميا، فيما يقدر عدد المسافرين بحوالي 5 مليون و490 ألف مسافر في السنة.