قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران يوم السبت 29 دجنبر 2012، إن هناك انسجاما شبه مطلق في الأغلبية الحكومية بفضل جو الإرتياح داخلها والذي وصفه «بغير المسبوق وذلك بشهادة الوزراء الذين كانوا في الحكومات السابقة، مضيفا «نحن لا نتصرف كلاعبي كرة المضرب لأننا حلفاء وسنحافظ على تحالفنا ونستمر به».وأوضح بنكيران الذي كان يعرض التقرير السياسي خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بمدينة سلا، أنه متمسك بأغلبيته و»سنحافظ على تحالفنا ونستمر فيه لأننا نقدر حجم المسؤولية التي في أعناقنا»، يقول رئيس الحكومة الذي أضاف «أن حلفاءنا سنوفي لهم لأنهم ملتزمون معنا». هذا وخاطب الأمين العام لحزب المصباح أعضاء برلمان حزبه، المجتمعون لأول مرة بعد المؤتمر الوطني السابع، بالقول «اضمنوا لي أنفسكم أضمن لكم المستقبل، اضمنوا لي الاستقامة والصدق والتواضع مع الناس والاهتمام بمشاكلهم والاجتهاد في المهام الموكولة لكم، اضمنوها لي فرديا وجماعيا واضمنوا لي عدم التنازع على المواقع والألقاب»، مضيفا أن السياسة فخ تتحكم فيه الوجاهة والنفوذ، ولهذا فإن «التورع عن كل هذه الأشياء هو منطقنا، أما المستقبل فلن يقع فيه إلا ما أراد الله». بنكيران قال في ذات الدورة والتي تعد الأولى من نوعها منذ تعيينه رئيسا للحكومة، إن علاقة حكومته بالملك جيدة جداً، مشيرا إلى أنه لا يخفي مساندته للتجربة التي يقودها حزبه، حتى تنجح، مضيفا «نحن واعون أننا جئنا لتدبير الشأن العام على مستوى الحكومة في إطار دولي وإقليمي، دولي متسم بالأزمة وإقليمي عشنا فيه أحداث الربيع العربي.. ولكننا كأمة استطعنا أن ندبر أمورنا بطرقية عاقلة من خلال خطاب 09 مارس 2011 الذي يعد نقطة انطلاق الإصلاحات». الأمين العام لحزب العدالة والتنمية قال إن حزبه «ولد من رحم المجتمع مؤكدا أنه متشبث بمرجعيته الإسلامية والتي يفتخر بأنه يجعلها مرجعيته كأسلوب في الحياة»، منبها إلى أن التشويش على هذه التجربة الحكومية لن ينتهي، وداعيا أعضاء الحزب إلى الإبداع والتكوين والتفاعل مع المجتمع، بدل الانصراف إلى متابعة التشويشات وسيناريوهاتها. وأوضح بنكيران في هذا السياق أنه لن يسعى إلى إقامة إمارة إسلامية في المغرب، مؤكدا أن الإمارة الإسلامية في المغرب قائمة وأميرها محمد السادس، متسائلا كيف لي «أن أحول المملكة إلى إمارة إسلامية هي موجودة وعلى رأسها أمير المؤمنين الملك محمد السادس».من جهة أخرى أشار رئيس الحكومة أن المعارضة «بالنسبة لنا ليست عدوا بل هي منافس، مضيفا أن الأمة يجب أن تكون فيها أغلبية حكومية قوية وقادرة على إنجاح الإصلاح وفي نفس الوقت تحتاج لتواجد معارضة قوية، وقال في هذا السياق إن الباب مفتوح أمام المعارضة ومقترحاتها المعقولة، «فمرحبا بمعارضة تنبهنا إلى أخطائنا» يقول بنكيران قبل أن يستدرك أن «المغرب ليس فيه معارضة واحدة بل معارضات».