قال إن على المغرب ديون بقيمة 550 مليار درهم قال عبد الإله بنكيران، يوم السبت 29 ديسمبر، إن الموظفون العموميون يكلفون المغرب نصف ميزانيته، أي ما يقرب 98 مليار درهم، وهو ما اعتبره بنكيران مؤشرا ليس بالإيجابي، موضحا أن الحكومة قامت بتوظيف 18 ألف شخص بعد أن كان مطلوب منها توظيف 2900 شخص فقط، وأضاف "أتحدى أن تكون حكومة ما قد قدمت للمقاولة ما قدمته حكومتنا"، وأشار بنكيران خلال تقديمه للتقرير السياسي في إطار برنامج الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، أن على المغرب ديون بقيمة 550 مليار درهم وهو مؤشر اعتبره الأمين العام للحزب سلبيا. وأشار بنكيران خلال مداخلته إلى أن الحكومة المغربية طلبت من الولاياتالأمريكية دينا بقيمة مليار دولار، غير أن الحكومة الأمريكية عرضت على المغرب 6 مليارات دولار، وهو ما لم يعرض حتى على الدول الأوروبية، على حد قول بنكيران. وفيما يخص النقل العمومي شدد بنكيران على ضرورة الاهتمام بهذا القطاع مع رفع الدعم حتى تتمكن الحكومة من التحكم في ميزانيتها، وقال إن ميزانية المغرب هي 210 مليار درهم. وكتقييم لعمل الحزب خلال سنة في الحكومة قال بنكيران "اجتزنا سنة من التدبير الحكومي ولم تكن بالشيء اليسير، والمهم أنه تحقق لشعبنا ما له حاجة به، نحن واعون أننا نسير حكومتنا في مرحلة خاصة، جئنا لتدبير الشأن العام على مستوى الحكومة، في إطار دولي تطبعه الأزمة، وبطابع إقليمي، إذ ما فتئت إشكالية الربيع العربي تشرف على قتل شعوب أخرى قريبة منا" مضيفا قوله "بيني وبين المغاربة عقد خمس سنوات، أنا مطالب في هذه المدة أن أبذل مجهودا مكثفا للإصلاح في إطار الدستور، وإذ لم أنجزه أكون على الأقل قد جهزت الطريق للإخوة في الحكومة". وأشار الأمين العام لحزب المصباح أن جوا من الارتياح الغير مسبوق يسود وزراء حزبه داخل الحكومة، ولم ينكر بنكيران وجود بعض المشاكل داخل الحكومة غير تطرأ أحينا ويتم التعامل معها بعقلانية, وقال "هناك من يرى أننا ننتهج سياسة "كرة المضرب"، فنحن بالنسبة للمجتمع حلفاء، وسنحافظ على تحالفنا، وبعض المغرضين يحاول التشويش علينا في ما يخص موضوع الزيادة في الأجور، ويحاول أن يجعل هذا المشكل عائقا لنا في الطريق، وهذه الزيادة ومجموعة من الامتيازات ليست فقط ما ينتظره المجتمع، فالمجتمع يشعر أنه ليس مرتاحا، والمواطن يلاحظ اختلالات في كل شيء وينتظر منا إصلاح هذه الاختلالات" والقضية، يقول بنكيران، ليست قضية ولاية أو سنة في الحكومة، بل هناك مشاكل أعمق تسكن روح أمة لها تاريخ وحاضر ومستقبل، و"حزب العدالة والتنمية في بداية تجربته الحكومية، ولا بد لنا أن نراجع أنفسنا ونستعد للمستقبل مع الانتباه للبداية، والمجتمع اعترف بنا وبرصيدنا". وأكد بنكيران أن المعارضة بالنسبة ليست عدوا للحزب بل هي منافس، وقال "إذا كان هناك من حزب أساء إلى الوطن وأراد أن يغلق الصفحة فليصحح خطأه ويعتذر للمغاربة، وبالنسبة إلينا الكلمة هي مسؤولية فلن أرد على الترهات ولن أرد على شخص يقول "عبد الإله بنكيران يريد أن ينشأ إمارة إسلامية"، مشيرا إلى أن حزب "العدالة والتنمية"، تكون بطريقة تدريجية، لم يأتي على عجل أو في خلسة من التاريخ، وليس حزبا مسند بل ولد من رحم المجتمع، وطمأن بنكيران المغاربة بعدم تفريطه في المرجعية التي انطلق منها في الحزب، وقال "اضمنوا لي أنفسكم أضمن لكم المستقبل"، فالسياسة فخ يتحكم في الامتيازات والوجاهة والنفوذ، هلك فيها هالكون وتنازع فيها زعماء وتكسرت فيها مؤسسات".