قدم وفد عن حركة التوحيد والإصلاح التعازي إلى عائلة الفقيد عبد السلام ياسين شيخ ومرشد جماعة العدل والإحسان وذلك صباح أمس الخميس بمقر سكنى الشيخ بالرباط وأيضا لقيادات الجماعة سواء في مجلس الإرشاد أو الدائرة السياسية والذين كانوا في استقبالهم. وقد ضم وفد حركة التوحيد والإصلاح بالإضافة إلى رئيسها المهندس محمد الحمداوي، نائبه الأول مولاي عمر بن حماد ونائبه الثاني امحمد الهيلالي والدكتور أحمد الريسوني وعبد الرحيم الشيخي عضوي المكتب التنفيذي للحركة.لقاء وفد الحركة بقيادات العدل والإحسان عرف كلمتين بالمناسبة لكل من مولاي عمر بن حماد وأحمد الريسوني ركزتا على تعداد مناقب الفقيد وخصاله الحميدة وأفضاله على الجماعة والحركات الإسلامية وعلى الوطن، وكذا الدعاء له بالمغفرة والرحمة والثواب، وذكر بنحماد الحضور بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبحديث أبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي قال فيه «من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت». فتح الله أرسلان بدوره شكر وفد الحركة على حضورهم ومؤزارتهم وقال «هنا تبرز العلاقات الإيمانية والأخوية التي هي أقوى من كل الحسابات والاعتبارات، ومها اختلفنا مع إخواننا فالغاية واحدة». هذا وقد عرفت المنطقة التي كان يقيم فيها المرحوم عبد السلام ياسين حركة غير عادية حيث عرفت حضور وفود غفيرة من أعضاء الجماعة وغيرهم والذين قدموا لتقديم التعازي. الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح: فقدت الحركة الإسلامية أحد قادتها ورموزها نسأل الله المغفرة والرحمة للأستاذ عبد السلام ياسين، ونسأله تعالى أن يكون عمله الصالح أنيسه في وحشة القبر وشفيعا له يوم القيامة، نتقدم بالعزاء لكل أفراد أسرته ولقيادة الجماعة وكل أعضائها، ونعتبر أنه بوفاة عبد السلام قد فقد المغرب أحد رجالاته الذين كانت لهم بصمة واضحة في الحياة الدعوية والفكرية والسياسية في الأربعين سنة الماضية. تفقد الحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية بالمغرب أحد قاداتها ورموزها الذين ساهموا بشكل كبير في إعداد جيل من الدعاة والمربين الفاعلين والذين شكلوا سندا وقوة لتيار الصحوة الإسلامية بالمغرب، وأسسوا لمدرسة متميزة أغنت مشهد الحركات الإسلامية في المغرب وخارجه. رحم الله الفقيد ورزق أهله الصبر والسلوان ووفق الله قيادة الجماعة لما فيه خير الصحوة الإسلامية والأمة.