أوضح محمد الغالي استاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض أن البحث العلمي في المغرب ما يزال ضعيفا جدا ولا يرقى إلى مستوى طموح الشعب المغربي في التقدم والتنمية البشرية. وأشار في ندوة نظمتها في الموضوع ذاته أول أمس الأربعاء 5 دجنبر 2012 منظمة التجديد الطلابي بكلية العلوم السملالية بمراكش الى عدم وجود أي التقاء بين عمل الجامعات وبين السياسات العمومية ضاربا المثال بالمخطط الفلاحي، وحتى بين كليات تنتمي إلى نفس الجامعة حيث تبذل الكثير من الجهود لكن في غياب أي تنسيق. وأضاف الغالي أن الجامعة المغربية تعقد شراكات كثيرة مع جامعات أجنبية في مجال البحث العلمي لكن الذي يستفيد حصريا هو تلك الجامعات الأجنبية، حيث أشار إلى أن خزانة جامعة القاضي عياض مليئة بعدد من البحوث في محالات متعددة منها مجال الطاقة وترشيد استهلاك المياه في الوقت الذي تثقل ميزانيتها فواتير كبيرة جدا للماء والكهرباء. وقال الغالي إن الجامعة تفتقد في بعض المرات إلى الحكامة الجيدة، مشيرا إلى أنها اشترت جهازا بحوالي مليار سنتيم دون أن تستطيع تشغيله الى غاية نهاية مدة الضمانة. ومن جهته أوضح عبد العزيز أفتاتي البرلماني عن العدالة والتنمية أن الدول التي استطاعت أن تواجه الأزمة الاقتصادية العالمية هي الدول التي تولي اهتماما كبير بالتكوين والبحث العلمي ضاربا المثال بألمانيا. ولاحظ المتحدث ذاته أن المغرب مازال مرتبطا باللغة الفرنسية في حين أن اللغة الانجليزية هي الأولى بالاهتمام نظرا الى مكانتها العالمية، إضافة الى اللغات الاسيوية التي حققت باعا كبيرا في المجال مثل الصينية واليابانية. وأوضح المتحدث ذاته أن 18 في المائة من الشباب المغربي هو الموجود في الجامعة وهذه نسبة ضئيلة مقارنة مع دول مجاورة. وفي معرض رده على أسئلة الحاضرين في مواضيع مختلفة قال أفتاتي إن مفتاح كل إشكالات البحث العلمي سياسي، بمعنى إذا أنجزنا الانتقال الديمقراطي الأشياء كلها ستأتي اتباعا، كما أن الحديث عن ميزانية القصر الملكي في البرلمان خطوة ايجابية في هذا الموضوع الذي كان في الماضي من المحرمات. وطالب افتاتي بتوقيف التجاوزات التي تقع خلال تنظيم الوقفات السلمية، لأنها تنتمي للماضي ولا يمكن تبريرها بالمرة، بغض النظر عن خلفية المحتجين كانت سياسية أو إيديولوجية أو حقوقية.