خرج سكان مجموعة من الدواوير الجبلية المحيطة ببني ملال في مسيرة على الأقدام مسافة 10 كلم باتجاه الولاية زوال الثلاثاء 4 دجنبر 2012 للمطالبة بفك العزلة عنهم. وقالت سيدة من المحتجين ل "التجديد" أن دواوير ايت بوجو وايت مغجدين ايت عمران وتزروالت وايت بوعلي للمطالبة بتعبيد مقطع طرقي غير مصنف على مسافة 7 كلم تقريبا وعبرت السيدة عن معاناة الساكنة بسبب العزلة إذ تتعرض السيدات في حال وضع إلى مشاكل يفقدن عقبها مواليدهن وتهدد أرواحهن، مضيفة أن المنطقة تسجل أعلى نسبة في الهدر المدرسي تكون الفتيات أولى ضحاياه لانعدام الطريق والمواصلات وبسبب بعد المؤسسات الإعدادية والثانوية التأهيلية . وأوضح المحتجون أن السكان قاموا بعدة مسيرات للفت انتباه المسؤولين الى معاناتهم هذه الرابعة من نوعها تلقوا عدة وعود مازالت لم تنفذ بعد.وألح المحتجون بالإضافة إلى المطلب الرئيسي : الطريق على حمايتهم من فيضانات وادي "أقا نشرقان" الذي يعتبرونه خطرا محدقا بأطفالهم المتمدرسين وشددوا من جانب آخر على ضرورة التسريع ببناء الإعدادية المبرمجة في مشاريع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلا أزيلال لضمان استمرار أبنائهم في فصول الدراسة بالمؤسسات الإعدادية. ومن جانبه أكد محمد عليلة رئيس الجماعة القروية لفم أودي في اتصال ل "التجديد" أن مجلسه قد قام بدراسة لهذه الطريق التي بلغت تكلفتها حسب الدراسة ما يربو عن المليار سنتيم وحاول إعادة الدارسة من أجل تخفيض تكلفتها كما قام المجلس باقتراح هذه الطريق ضمن البرنامج الثالث للطرق القروية الذي تشرف عليه وزارة التجهيز ومازال ينتظر المصادقة عليه وبرمجته والبحث عن جهات للتمويل لأن ميزانية مجلسه ضعيفة جدا ولا يمكن أن تتحمل هذه التكاليف. وأخبر عليلة أن المقاول الذي رست عليه صفقة بناء الإعدادية توقف عن الأشغال ولقد تم الاتصال بالأكاديمية من أجل التدخل لاستئنافها في أقرب الآجال. وللإشارة فإن المحتجين حكوا أن مسيرتهم تم اعتراضها من قبل عناصر من الدرك الملكي وأرغموا سائقي سيارات بيكوب التي تقلهم على عدم نقلهم ليستأنفوا مسيرتهم على الأقدام باتجاه الولاية.