أكدت بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية أول أمس الأحد أن المرافعة هي التعبير الإيجابي للتأثير في السياسات خلال ورشة حول آليات الترافع. وقدمت بثينة قروري، يوم السبت الماضي جردا للمحطات الأساسية التي مر منها المنتدى خصوصا وشبكته عموما بعد عشر سنوات من تأسيسه، إذ انطلقت الشبكة ب 20 جمعية سنة 2002 وصلت الآن إلى 80 جمعية، وهو ما يمثل توسعا بنسبة 300 في المائة خلال عشر سنوات. ولخصت قروري في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة لشبكة الزهراء المنظمة بالرباط يومي السبت والأحد 17 و 18 نونبر الجاري بالرباط، (لخصتها) في ثلاثة مراحل تميزت الأولى بالبناء والتأسيس، وتميزت الثانية ببداية الانفتاح عبر الاتصال بمجموعة من الهيئات الوطنية والدولية مما ترك صدى وحضورا محليا ودوليا. أما المرحلة الثالثة الحالية فتميزت، حسب المتحدثة نفسها بتحديد التوجهات الأساسية والانفتاح أكثر على الجمعيات ذات التوجه المشترك. وذكرت قروري بعض منجزات المرحلة من بينها قيادة حملة الترافع بشأن رفع المغرب لتحفظاته، وصياغة عدة مذكرات وتوجيهها لمسؤولين منهم رئيس الحكومة بعد تعيينه، ووزير العدل والحريات ووزيرة التضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية. وركزت نعيمة بنيعيش، مستشارة منتدى الزهراء، في كلمة توجيهية خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى على أن العمل المدني لشبكة الزهراء يجب أن يحسن اقتناص الفرص لخدمة الناس وإسعادهم إذ أن «أسعد الناس هو الذي يسعد الآخر»، مشيرة إلى أن النجاح الداخلي يتحقق بشخصية بمواصفات محددة من قبيل تحررها من الخمول وكونها واثقة بقدراتها وقوية وثابتة وصابرة ويقطة، مؤكدة أن توفير المواصفات السابقة يتأتى بتوفير التكوين والتأهيل والتأطير والتواصل. ودعت بنيعيش المشاركات في الدورة، وهن ممثلات عن جمعيات شبكة الزهراء من مختلف مناطق المغرب، إلى الوقوف عند دلالة زمن حدث الهجرة النبوية بمناسبة السنة الهجرية الجديدة وجعله حافزا للعمل والعطاء ينضاف إلى ما يعرفه العالم من تغيرات. ومن جانبها ذكرت زكية البقالي القاسمي المكلفة بشبكة الزهراء في المنتدى خلال افتتاح أشغال الدورة المذكورة بشعار الدورة «معا من أجل فعل مدني مواكب لمستجدات وتحديات المرحلة» مشيرة إلى أن من أهداف تنظيم الدورة التي اعتبرتها محطة للتقييم بعد عشر سنوات من التأسيس جعلها محطة للتنسيق وكذا محطة لرصد الآفاق. وقدمت فاطمة الزهراء بنحسين الكاتبة العامة للمنتدى تقريرا تركيبيا لأداء جمعيات شبكة الزهراء التي تنوعت أنشطتها كما تنوعت الفئات المستفيدة من أنشطتها. ومن جانبها قدمت مجدولين بنميلود عرضا حول برنامج للتعاقد بين المنتدى وشبكة الزهراء للمرحلة ما بين 2012 و 2013 يركز على خمسة أهداف هي تقوية البعد التواصلي بين الشبكة والمنتدى ودعم الشبكة وتقوية قدراتها والمساهمة في نشر الثقافة الأسرية الأصيلة ورفع الاهتمام بالجانب الحقوقي والثقافي والإعلامي وتوسيع الشبكة وتطويرها كما ونوعا. وتمت مناقشة البرنامج والمصادقة عليه. ويشار إلى أن برنامج الدورة عرف أيضا تنظيم ندوة حول زواج القاصر شارك فيها من الناحية الشرعية حسن الموس خريج دار الحديث الحسنية ومن الناحية القانونية إبراهيم كرناوي من وزارة العدل ومن الناحية الاجتماعية خالد عتيق الباحث في علم الاجتماع وعضو المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة. وحاضرت نجوى المعتز عضو مكتب المنتدى في موضوع: «آفاق تطوير عمل شبكة الزهراء المغربية، كما حاضر الأستاذ مصطفى الفرجاني في موضوع: «أي دور للمجتمع المدني بعد دستور 2011. وتميز يوم أول أمس الأحد بتنظيم ورشتين، الأولى حول آلية الترافع أطرتها بثينة قروري رئيسة المنتدى والثانية حول كتابة المذكرات أطرتها عزيزة البقالي إضافة إلى حصة تحسيسية حول أهمية الإعلام أطرتها نائبة الكاتبة العامة لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية.