أختتمت أمس الأحد فعاليات الدورة الأولى للمعرض الدولي لتنمية الضواحي والمناطق الخلفية بتارودانت. تميز افتتاح المعرض والمعني أساسا بالصناعة التقليدية والسياحة والمنتوجات المحلية المنشأ الجمعة الماضية بحضور وزيري السياحة والصناعة التقليدية ووالي جهة سوس ماسة درعة وعامل إقليمتارودانت وعامل عمالة أكادير إداوتنان ورئيس مجلس الجهة ، وممثلي السلطات المحلية والهيئات المنتخبة وشخصيات أخرى. وتشمل فعاليات المعرض فضاءين أساسيين، أولهما فضاء الندوات والعروض واللقاءات والورشات التي ستعرف مشاركة العديد من الخبراء المغاربة والدوليين والمؤسسات المهتمة بالقطاعات الحكومية منها وغير الحكومية من أجل الانخراط في نقاش عام يكون مدخلا ضروريا للإجابة على كافة الإشكالات التي تعاني منها الضواحي والمناطق الخلفية فيما يهم الفضاء الثاني إقامة معرض كبير يضم منتجات المنشأ وكذا منتجات الصناعة التقليدية التضامنية وغيرها مما تزخر بها الضواحي والمناطق الخلفية للمساهمة في المزيد من التعريف بما تتضمنه من ثراء حضاري كما ينعكس في فنونها الإنتاجية، ومساهمة أيضا في دعمها عن طريق توفير أسواق عالمية واسعة لمنتجاتها بما في ذلك تنمية المجال وتطويره. يندرج معرض تارودانت الدولي، المنظم من قبل المجلس الاقليمي للسياحة بتارودانت بشراكة مع المجلس الاقليمي وعمالة تارودانت وجهة سوس ماسة درعة والجماعة الحضرية لتارودانت ووزارات السياحة والصناعة التقليدية والفلاحة والصيد البحري والثقافة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وأشجار الأركان ووكالة التنمية الفلاحية ودار الصانع والشركة المغربية للهندسة والسياحة، (يندرج) في إطار الرؤية الاستراتيجية ومخطط التنمية التي انخرط فيها اقليمتارودانت في أفق 2030، ويهدف هذا اللقاء الدولي بشكل أساسي إلى حماية المنتوجات المحلية والموارد السياحية والحفاظ على استدامتها وتنميتها كالمواقع التاريخية والأثرية وبالتالي جعل المغرب من الوجهات السياحية . وحول الهدف من اطلاق الاستراتيجية التنموية المسماة «رؤية 2030 « صرح محمد المودن مندوب المعرض أن الفكرة الأساسية من ذلك تمحورت حول إعداد خارطة طريق بمخطط عمل ملموس وقابل للإنجاز علما أننا ذهبنا به بعيدا إلى غاية 2030 للحصول على مخطط كامل وشامل . هناك عدة إجراءات استعجالية تمت برمجتها ليشرع في إطلاقها قبل سنة 2015، للإسراع بفك العزلة على المناطق الخلفية لتارودانت . بالطبع هذا الأمر يمر عبر تطوير التجهيزات الأساسية على غرار بناء جسر تارودانت وبناء الشبكات الطرقية المؤدية للجماعات القروية . ويذكر أن الافتتاح تخللته لوحات فنية من الأهازيج الشعبية لضواحي تارودانت حيث عاش الحاضرون بقاعة الندوات لحظات ممتعة مع رقصة «أكلكال» المتميزة بخفة حركاتها وتناسق أفرا دها ، فرقصة أكلكال للتذكير من جنس الرقصات الجماعية الذكورية كرقصة « أحواش حاحا « .