افتتحت، بالدار البيضاء، أشغال الندوة الصحافية حول المعرض الدولي لتنمية المناطق الخلفية (SIAPAT) المنظم بتارودانت أيام 15 16 17 نونبر 2012. وقد أجمع المتدخلون على أن الاستعداد مكثف لاحتضان الدورة الأولى من فعاليات المعرض الدولي المنظم من طرف المجلس الإقليمي للسياحة بتارودانت بشراكة مع كل من المجلس الإقليمي، عمالة إقليمتارودانت، جهة سوس-ماسة-درعة، الجماعة الحضرية بتارودانت، وزارة السياحة، وزارة الصناعة التقليدية، وزارة الفلاحة وكذا الصيد البحري. ويهدف هذا المعرض، الذي يندرج ضمن إطار الرؤية الإستراتيجية ومخطط التنمية التي انخرط فيها إقليمتارودانت في أفق سنة 2030، إلى حماية المنتوجات المحلية والموارد السياحية التي تزخر بها المناطق الخلفية بربوع المملكة والحفاظ على استدامتها وتنميتها، ومنها المواقع السياحية التاريخية والأثرية، ورفع مستوى الخدمات العامة فيها، مما سيمكنها من جذب الاستثمارات السياحية والمساعدة على تدفق السياح إليها، وبالتالي جعل المغرب -كما كان دوما- من الوجهات السياحية التي يقصدها السياح على الصعيدين الجهوي والعالمي، وتفعيل نمو عدد من القطاعات الخدماتية والإنتاجية كالنقل والاتصالات والصناعة التقليدية المرتبطة بقطاع السياحة إلى جانب توفير فرص الشغل الواسعة أمام قطاع واسع من ساكنة تلك المناطق. ولهذه الغاية، سعى المنظمون لجعل «المعرض الدولي لتنمية المناطق الخلفية» فرصة أمام الجهات المعنية من القطاع السياحي والخدماتي والصناعة التقليدية والجماعات المحلية ووسائل الإعلام وغيرها للالتقاء وتدارس الأفكار، وتبادل الآراء والتجارب والوقوف أمام القضايا الحيوية التي من شأنها الدفع قدما بالقطاع السياحي. ولتحقيق هذه الأهداف، حدد المنظمون رؤية عامة للتظاهرة تنسجم بشكل تكاملي مع المرامي المرجوة من تنمية القطاع السياحي وفق «رؤية 2020» التي تطمح إلى جعل المغرب من بين الوجهات السياحية العشرين الأولى في العالم، والإستراتيجية الجديدة للصناعة التقليدية «رؤية 2015»، ومخطط المغرب الأخضر. وعن هذه الندوة الصحفية، أدلى لنا محمد جبري، نائب رئيس المجلس البلدي بتارودانت، بالتصريح التالي: «في البداية، أريد أن أؤكد أن تنظيم هذه التظاهرة الدولية الكبرى، والمتمثلة في المعرض الدولي لتنمية المناطق الخلفية هو تشريف لإقليمتارودانت بصفة عامة، ولمدينة تارودانت بصفة خاصة. ونحن نعتبر الدورة الأولى لهذا المعرض الدولي الذي سينعقد أيام 15، 16 و17 نونبر بتارودانت فرصة للتتمين والتعريف بالمؤهلات السياحية ومنتوجات الصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية التي تزخر بها بلادنا والتي تنتمي للمجالات الثمانية المحددة في رؤية 2020 السياحية. كما نعتبر هذا المعرض الدولي فرصة لتعزيز دور مدينة تارودانت، حاضرة سوس العالمة، في مجال التنمية والتعريف بها باعتبارها مدينة تاريخية. وهذه الدورة الأولى تشكل، في نظرنا، مناسبة لتكثيف جميع مجهودات مختلف المتدخلين في المجال السياحي والصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية حول مشروع تنموي مشترك يجعل من المناطق الخلفية مناطق تحظى بفرص الشغل ومشاريع مذرة للدخل».