أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي رفيق عبد السلام أول أمس الأربعاء على متانة العلاقات المغربية التونسية وعلى ضرورة تطويرها في جميع المجالات. وأوضح رفيق عبد السلام في تصريح للصحافة، عقب استقباله من قبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بمراكش، أن محادثاته مع الملك تمحورت حول العلاقات الثنائية المشتركة، مؤكدا على متانة وعمق هذه العلاقات. وقبل ذلك، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني بالرباط، مباحثات مع نظيره التونسي تركزت حول تطوير العلاقات بين البلدين. وقال العثماني، في تصريح صحفي عقب هذا اللقاء، إن العلاقات السياسية بين البلدين جيدة وتاريخية وقوية، مؤكدا على ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية إلى مستوى هذه العلاقات السياسية. وأضاف العثماني أن هذه المباحثات خلصت إلى وضع آليات جديدة ومواعيد جديدة للتقدم على المستوى الثنائي والقنصلي والاقتصادي والتجاري والثقافي، وكذا على مستوى التعاون بين المؤسسات المدنية، داعيا إلى أن تكون هذه العلاقات نموذجية في المنطقة. وفي ما يتعلق بالوضع في مالي، أكد العثماني أن وجهات نظر البلدين متقاربة بهذا الخصوص، إذ «ندعم الوحدة الترابية لمالي وأمنه واستقراره»، مؤكدا في هذا الإطار أن حل الأزمة المالية يمر بالضرورة عبر دعم وتقوية النظام والحكومة الماليين سياسيا واقتصاديا وأمنيا، ودعم الدول المجاورة لتأمين حدودها مع مالي، وكذا حماية ودعم اللاجئين الماليين بهذه الدول.