وجه عدد من الفاعلين في مداخلتهم في أشغال اليوم الدراسي حول تدبير وعقلنة الإنتاج السمعي البصري بالمغرب، انتقادات للبرامج التي تقدمها القنوات العمومية «بعيدا عن ما يبحث عنه المغاربة» وطالبوا باحترام قيم المغاربة عبر تشجيع الانتاجات الوطنية وتشجيع الفنان المغربي وتقديمه بالصورة التي يستحقها بدلا توظيفه في غير موضعه، وندد متدخلون بالانتاجات الأجنبية التي تغزو الإعلام الوطني. وركز محمد بلغوات عن في كلمة باسم وزارة الاتصال على التطور الذي عرفه القطاع السمع البصري منذ 2005 والذي توج بصدور دفاتر التحملات الخاصة بالقطب العمومي، والذي أجاب عن العديد من انتظارات المتدخلين في القطاع، وأكد على أن اليوم الدراسي يأتي في محله ووقته وسيكون بمثابة لبنة من لبنات الحوار حول قطاع السمعي البصري بالمغرب. وأشار بلغوات إلى ما وصفه «نقطة مهمة عرفتها دفاتر التحملات وتتعلق بإعطاء الأهمية لدور الخدمة العمومية للقنوات الاذاعية والتلفزية، التي تكرسه النسخة الحالية لدفاتر التحملات وعدم خضوعها لمنطق السوق ونسب المشاهدة». وأردف المتحدث بضرورة الاهتمام بالانتاج التلفزي . وسجل خلال هذا اليوم الدراسي الذي عرف مشاركة وجوه إعلامية وفنية وطنية مشهورة، نقاشا جادا من لدن الفعاليات المهنية والنقابية التي أجمعت على أهمية ما جاء في دفاتر التحملات الجديدة للقطب العمومي، ودعا أغلبهم إلى الانخراط الفعلي لكل الفرقاء في المساهمة في تنزيل مضامين دفاتر التحملات، بغية إعطاء الإعلام السمعي البصري في المغرب المكانة التي تجعله يكسب المصالحة مع المشاهدين، من خلال تشجيع الإنتاج المحلية ودعم الكفاءات الوطنية. ودعا متدخلون إلى تفعيل الدور الحقيقي للادارة، بدل السقوط في أخطاء الماضي المرتبطة بتصنيف الإدارة للمهنيين إلى أصدقاء وأعداء. واستنكر البعض جملة المفردات والمشاهد غير الأخلاقية التي تجعل المشاهد المغربي «غريب في بيته»، والتي أصبحث تؤثر سلبا على سلوك الشباب المغربي. وفي كلمة له بالمناسبة نبه مصطفى بنعلي عن جمعية حماية حقوق المشاهد، للتقصير الذي تتحمل فيه القنوات الوطنية في هجرة المشاهدين المغاربة إلى البحث عن أخبار محلية تعنى بمحيطه الداخلي على قنوات أجنبية. وذكر بعض المتدخلين ما وصف بالعائق الكبير على مستوى منح رخص التصوير بسبب الإجراءات المسطرية والتأخر الذي تعرفه في البث في طلبات التصوير على مستوى مجال الإعلام السمعي البصري.