أوضح محمد بن عبد الرحمان المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة في بلاغ نشره على موقع الجمعية أنه سيلجأ الى القضاء ل «طلب الإنصاف وتطبيق القانون على الجاني»، وذلك على خلفية «التصريحات الخطيرة» التي تفوه بها البرلماني محمد المهدي الكنسوسي من حزب الاصالة والمعاصرة خلال اجتماع لجنة المالية لمجلس النواب أول أمس الأربعاء 7 نونبر الجاري، والتي اتهم فيها المغراوي بقيادة حزب سري إرهابي يجعل من مدينة مراكش قاعدة له ويعمل كل ما في وسعه لضرب السياحة الوطنية. واعتبر المغراوي أن ما صدر عن الكنسوسي إساءة بليغة وجريمة في حق الوطن والمواطن والعلم والعلماء. وكشف المغراوي أن رئيسة المجلس الجماعي والأمين العام للبام طلبا لقاءه مؤخرا وأبديا الرغبة في معرفة رأيه في بعض القضايا، كما عبرا عن تقديرهما له وما يقدمه للساكنة المراكشية. وأوضح البلاغ أن موقف المغراوي معروف ويدين كل أشكال الإرهاب، وذلك من خلال البيانات التي أعقبت أحداثا إرهابية وأيضا المشاركة في عدد من الوقفات الاحتجاجية وتنظيم عدد من المحاضرات. ومن جهة ثانية أوضح البرلماني محمد العربي بلقايد عن العدالة والتنمية في تصريح ل «التجديد» أن الكنسوسي صرح خلال مناقشة مشروع قانون المالية بلجنة المالية أن «هناك حزب سري وإرهابي اتخذ كقاعدة له مدينة مراكش يحرض الناس على محاربة السياحة،» واحتج نواب من العدالة والتنمية على كلامه، فاستدرك قائلا «أنا أبرئ حزب العدالة والتنمية من هذه التهمة»، وهو ما اعتبره بلقايد عذرا أكبر من الزلة. وفي السياق ذاته أكد بلقايد أن الموقف الذي صدر عن الكنسوسي خطير وغير مسؤول ويضرب في العمق مبادئ الاختلاف، ويخفي عقلية تفكر في تهم جاهزة توجهها لكل مخالف. وأوضح بلقايد أن الشيخ المغراوي لم يصدر منه أي موقف يسيء الى المغرب ليكون مبررا لهذا الهجوم غير المفهوم وغير المقبول.