عبر المجلس الجهوي للسياحة لمراكش عن قلقه من استمرار تراجع مداخيل السياحة في المدينة الحمراء، مشيرا إلى أن «مشكل تقوية خطوط الخدمة الجوية لنقل السياح والميزانيات المخصصة لإنعاشها يبقى أولوية الأولويات». وأوضح بلاغ للمجلس أن الفترة الممتدة من شهر يناير إلى شهر شتنبر 2012 تميزت بتراجع «وصول السياح» بالمقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2011 بحوالي -2 في المائة ، كما تراجعت نسبته ب-1 في المائة فيما يتعلق بليالي المبيت، وضياع نقطة واحدة من نسبة ملء مؤسسات الإيواء. وأضاف البلاغ الذي توصلت «التجديد» بنسخة منه أن نسبة ملء الفنادق تهاوت بصفة مستمرة مما شكل موضوع قلق للفاعلين السياحيين، ذلك أن النسبة اقتربت من 50 في المائة مما يعني أن نصف عرض الأسرة غير مستعمل في حدود 30 ألف سرير غير منتج والذي يوافق 20 ألف منصب شغل مباشر. وأشار البلاغ ذاته إلى أن هذا التراجع يتعلق بالخصوص بالأسواق الأوربية بنسبة ناقص12 المائة باستثناء فرنسا التي سجلت زيادة نسبة 5 في المائة، كما أشار إلى تقلب التوجه المسجل خلال شهور غشت (+35 في المائة) وشتنبر (+6 في المائة) بالنسبة لوصول السياح وزيادة 9 في المائة بالنسبة لليالي بفضل تدابير المصاحبة بالتواصل التي قام بها المكتب الوطني المغربي للسياحة والمجهود الاستثنائي للمؤسسات الفندقية فيما يتعلق بالتعرفة المكيفة تبعا للظرفية. وخلال هذه الفترة قامت مراكش بتقوية قدراتها السريرية عن طريق افتتاح ست وحدات فندقية جديدة تمثل طاقة إضافية مكونة من 680 سريرا، مما يجعل مجموع الطاقة السريرية تصل إلى53.190 سرير من مختلف الأصناف، وعلى العكس سجل عرض المقاعد بالطائرات المتوجهة لمراكش تقلصا تدريجيا بالرغم من افتتاح خطوط جوية جديدة. وفي المقابل أشار البلاغ إلى أن مدينة مراكش أصبحت موضوع امتيازين دوليين بعد أن تم تصنيفها كأحسن وجهة سياحية من قبل شركة الخطوط الجوية البريطانية سنة 2012 وحصلت على الدرجة السادسة من حيث أحسن الوجهات السياحية من طرف المنظمة الدولية المتخصصة (تريب أدفيزور)، بعد باريس، لندن، سان فرانسيسكو الأمريكية، وروما، وهو تصنيف يضعها قبل إسطمبول وبرشلونة. وأعار البلاغ اهتماما خاصا بالنقوش الصخرية التي أثارت الكثير من الجدل مؤخرا، حيث أشار إلى تنظيم ورشة خاصة بالسياحة المستدامة والمنتزه الوطني لتوبقال، وهو المنتزه الذي يتميز بغطاء نباتي وتواجد حيواني استثنائيين وتراث ثقافي استثنائي عالمي يتعلق بنقوش صخرية معبرة تمتد على مدى التاريخ في تواجدها منذ 2000 سنة قبل الميلاد.