في مبادرة غير مسبوقة نظمت جمعيات مدنية بمراكش يوم الجمعة الماضية «حفل عيد الأضحى» لفائدة «أطفال شوارع» المدينة الحمراء تحت شعار «من حقي أن أعيد». وقال منظمون إن هذه المبادرة التي جاءت عفوية من أحد المهتمين بهذه المشكلة الاجتماعية بدأت بفكرة صغيرة قبل أن تنخرط فيها خمس جمعيات بشكل تطوعي ووصل عدد المستفيدين إلى حوالي 80 طفلا ومراهقا من أطفال الشوارع وأيضا بعض المعوزين. وبدأت المبادرة بمرافقة الأطفال والمراهقين إلى الحمام للاغتسال من الأدران التي علقت بهم طيلة مكوثهم بالشارع، ثم مرافقتهم عند الحلاق يوما قبل العيد. وعاينت «التجديد» الفرحة الكبيرة التي صاحبت هؤلاء الأطفال وهم يرون «نحر عدد من أكباش الأضحية «، ثم التلذذ بلحمها في جو عائلي افتقدوه لمدة طويلة، كما عرف الحفل الذي استمر إلى المساء تقديم عدد من الفقرات الموسيقية والترفيهية وانتهى بتوزيع ملابس جديدة على المستفيدين. وترك الحفل الذي عرف غياب مسؤولي المدينة ومنتخبيها أثرا سعيدا على نفوس هؤلاء الأطفال حيث قرر أحدهم وهو حديث عهد بالشارع العودة إلى «عش الأسرة» بضواحي المدينة الحمراء والخروج من «عالم الشارع المظلم»، في حين يتطلب الاهتمام بهذه الفئة الكثير من تكثيف الجهد والعمل بين عدد من المكونات المجتمعية والرسمية في أفق الحد من الظاهرة حسب تعبير أحد المهتمين. ويذكر أن عدد الأطفال المشردين بمدينة مراكش في ازدياد مستمر، ويتخذون من الساحات القريبة للمحطة الطرقية أمكنة للتجمع والمبيت. من جهة ثانية علمت «التجديد» ان محمد فوزي والي جهة مراكش تانسيفت قام بعد صلاة يوم العيد بزيارة عدد من المؤسسات الخيرية بالمدينة الحمراء، وتعلق الأمر على الخصوص بدار الطفل بباب اغمات ودار البر والإحسان، وأشرف على نحر أضحية العيد بهذه المؤسسات الخيرية. وقال أحد المسؤولين بهذه الدور إن هذه البادرة غابت لسنوات عديدة قبل أن يحييها الوالي الجديد، حيث كان لها أثر جيد على نفوس النزلاء من الأطفال والعجزة. وبوادي زم أشرفت جمعية الحنان لكفالة اليتيم يوم الاربعاء 24/10/2012 على الساعة الثانية بعد الزوال بساحة بني سمير على توزيع 60 أضحية للعيد وذلك بمساعدة من المجلس البلدي لمدينة وادي زم ومجموعة من المحسنين، وقد أدخلت العملية البهجة والسرور في نفوس المستفيدين الذين جلهم أيتام.