فوجأت ساكنة دوار تراحالت يجماعة تنكرفا إقليمسيدي إفني بإطلاق سراح ثلاثة مسلحين كانوا يهددون تلاميذ مؤسسة تعليمية وسكان المنطقة بالسلاح الأبيض، دون محاكمة. وأكدت مصادر موثوقة ل"التجديد" أن من بين هؤلاء ذوو سوابق عدلية أحدهم والأخطر يدعى م.ب سبق وأن حكم عليه ب 12 سنة سجنا بسبب جريمة قتل. وأكدت مصادر "التجديد" أن تهديدات المسلحين خلفت رعبا وسط التلاميذ الذين انقطعوا عن الدراسة نهائيا منذ الخميس الماضي ويعيشون اوضاعا نفسية متدهورة بسبب الخوف والرعب الذي لحقهم من أولئك المعتدين. و راسل رئيس جماعة تنكرفا أعلى سلطة في الإقليم طالبا منه التدخل العاجل لإرجاع التلاميذ المنقطعين عن الدراسة منذ 11 من أكتوبر بمؤسسة بفرعية تراحالت التابعة لم/م أنوال، و جاء في منطوق الرسالة التي تتوفر "التجديد" على نسخة منها، "أن جميع تلاميذ وتلميذات المؤسسة تغيبوا عن الدراسة منذ الخميس 11/10/2012 بسبب غياب الأمن حول محيط المؤسسة المعنية مما جعل الأطفال يعيشون في وضعية نفسية متدهورة بسبب الرعب الذي زرعه المعتدون". و تم القبض على هؤلاء المعتدين بمساعدة السكان الذين قدموا شكاية في الموضوع، وتمت إحالة المعتدين على مصالح الدرك الملكي بسيدي افني التي بدورها أحالتهم على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتزنيت لكنه تم الافراج عنهم لأسباب مجهولة دون محاكمة. وحسب منطوق الشكاية التي تحمل 30 توقيعا وتتوفر "التجديد" على نسخة منها، والموجهة لكل من وكيل الملك بابتدائية تيزنيت ولوزير العدل والحريات ولوالي ديوان المظالم، فإن السكان يشتكون من المسلحين الذين يتهجمون على منازل الساكنة وممتلكاتها ويهددون الناس عبر الهاتف وفي الطرقات. و استنكر المشتكون إطلاق سراح المعتدين كما طالبوا الجهات المعنية بفتح تحقيق في الأسباب الرئيسية وراء الإفراج المفاجئ للمعتدين مع إعادة اعتقالهم بسبب التهم المنسوبة إليهم. وتشير لشكاية ذاتها ان المعنيين، عادوا ابتداء من الخميس الماضي، كما صرح أحد الموقعين على الشكاية الى ممارسة الأفعال ذاتها وبدؤوا يصولون ويجولون في السوق ويهددون السكان بالسيوف ويثيرون فيهم الرعب إلى درحة إرسال رسائل قصيرة عبر الهاتف تحمل نبرة التهديد بالتصفية والقتل الجسدي لأحد المتضررين من الساكنة وتهديد أبنائه كذلك.