فندت الزيارة الاستطلاعية التي قام بها عبد العزيز الرباح وزير التجهيز والنقل يوم السبت 13 أكتوبر 2012 رفقة حوالي 60 برلمانيا كل المزاعم التي تقول بتحويل مطار مراكش المنارة الموجود وسط التجمعات السكنية إلى مكان بعيد عن المجال الحضري لمراكش. وكشفت المعطيات التي قدمت خلال هذه الزيارة أن المدينة يمكن أن تحتاج إلى مطار ثاني في السنوات العشرين المقبلة لكن دون الاستغناء عن المطار الحالي الذي يعتبر من المطارات السياحية الناجحة في المغرب. ووقف الرباح إلى جانب برلمانيين من لجنتي البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والماء والبيئة بمجلس النواب والمالية والتخطيط والتجهيزات والبنية التحتية بمجلس المستشارين على سير الأعمال الجارية لتوسيع هذه المطار بإنشاء المحطة الجوية الجديدة "ترمينال 3" ، والمجهزة بأحدث التجهيزات التي تستجيب لمتطلبات السلامة والجودة والتي تمتد على مساحة تقدر بحوالي 67 ألف متر مربع بغلاف مالي يصل إلى 917 مليون درهم ومن شأنها إضافة طاقة استيعابية سنوية تقدر ب6 ملايين مسافر. وقال الرباح خلال اجتماع بعين المكان إن وزارته تعمل ب"رؤية سنة 2030 "في كل المجالات سواء تعلق الأمر بالمطارات أو غيرها وأن الامر يتطلب من الآن التفكير في الحصول على العقار المناسب لكن موازاة مع تكوين الأطر القادرين على تنفيذ المشاريع. وأضاف الرباح أن مطارات العالم أصبحت تساهم في الرفع من مستوى التنمية المجالية بدل اقتصار وظيفتها على استقبال ومغادرة المسافرين.، وهذا ما نطمح اليه في المغرب. و خلال تلقيه شروحات حول المشروع طالب الرباح بإدراج اللغة الأمازيغية الى جانب العربية والفرنسية في كل اللوحات الإرشادية. من جهته أوضح المدير العام للمكتب الوطني للمطارات دليل الكندوز خلال عرض مفصل أن الجودة الآن لم تعد خيارا ، بل تفرضه الظروف التنافسية الاقليمية والدولية، والاهتمام بها سوف يساهم في إحداث تغيير جذري في عمل المؤسسة عبر تحويلها من فاعل تقني إلى مقاولة تتوخى بالأساس بلوغ أعلى مستويات الفعالية والتميز في تقديم الخدمات. واعتبر المتحدث ذاته أن ورش توسعة مطار مراكش المنارة الذي تم إعداده مواكبة لتوقعات نمو حركة النقل الجوي على المدى الطويل في أفق 2030 يهدف إلى تعزيز مؤهلات القطاع السياحي بالمدينة الحمراء. ومن جهتهما أبرز كل من حسان التابي نائب رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والماء والبيئة، ومحمد دعيدعة نائب رئيس لجنة المالية والتخطيط والتجهيزات والبنية التحتية بمجلس المستشارين أن هذه الزيارة تأتي في إطار المقاربة التشاركية والمهيكلة التي تعتمدها وزارة التجهيز والنقل من أجل إطلاع أعضاء البرلمان على المشاريع الكبرى التي انخرطت فيها المملكة خاصة على مستوى البنيات التحتية التي تشكل دعامة للنشاط السياحي.