بدأ يوم الاثنين تشغيل محطة الركاب الجديدة بمطار الداخلة التي بنيت على مساحة 2600 متر مربع بسعة لاستقبال 300 ألف مسافر سنويا. وأوضح المدير العام للمكتب الوطني للمطارات دليل الكندوز أنه روعي في بناء هذه المحطة هندسة متجددة ومعاصرة، واحترمت في بنائها المعايير الجاري بها العمل، كما أنها أنجزت في إطار مشروع شامل للتنمية بمطار الداخلة بغلاف مالي بقيمة 98 مليون درهم بتمويل من المكتب الوطني للمطارات. ومكن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار تنمية البنيات التحتية للمكتب الوطني للمطارات، زيادة على محطة الركاب، من إنجاز العديد من المباني وتهيئات هامة من بينها موقف للطائرات بهدف استقبال طائرتين في نفس الوقت من نوع "ب737"، وتوفر الجهة على تجهيزات متطورة تكون في مستوى الإقلاع الاقتصادي الذي تشهده باقي الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأبرز الارتفاع الهام في عدد المسافرين الذين يعبرون مطار الداخلة، مسجلا بأن هذه البنية الجديدة، التي احترمت فيها المعايير الأمنية ذات جودة عالية الجاري بها العمل، ستساهم في اتساع سعة الاستقبال في المطار لمواكبة ديناميكية وتنمية الجهة. وأفاد بلاغ لوزارة التجهيز والنقل بأن هذه المحطة الجديدة هي موجهة لتحسين شروط وحركية مستعملي النقل الجوي، سواء تعلق الأمر بالمحليين أو بالأجانب، وكذا إلى تطوير السياحة بالداخلة. وأضاف المصدر ذاته أن محطة الركاب الجديدة تحترم توصيات منظمة الطيران المدني الدولي بخصوص الأمن والسلامة وجودة الخدمات. وأشار البلاغ إلى أنه خصص للجانب المتعلق بالبيئة حيزا هاما في إقامة هذه البنية التي ستمكن الشركات الجوية من التوفر على بنية عصرية، عملية، فاعلة ومجهزة بالتكنولوجيا المتطورة وتوفر شروط الاستقبال في ظروف جد مريحة للمسافرينب الذين يستعملون هذا المطار. ويندرج بناؤها في إطار برنامج تطوير مطار الداخلة، والتي شمل بناء موقف للطائرات، وتوفير معدات المطار وفقا لمتطلبات منظمة الطيران المدني الدولي للأمن والسلامة وجودة الخدمة، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية (ساحة واسعة، الطرق المؤدية للمطار ومواقف للسيارات والمساحات الخضراء). ووفقا لمعطيات وزارة التجهيز والنقل فإن عدد المسافرين الذين استعملوا مطار الداخلة بلغ حوالي 56 ألف و500 خلال ال`11 شهرا من سنة 2010، مسجلا بذلك ارتفاعا هاما بنسبة 7ر38 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.