بدا رشيد الطاوسي مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم متفائلا جدا وهو يتحدث إلى وسائل الإعلام يوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012 مؤكدا أنه عازم على لعب مباراة قتالية أمام منتخب الموزمبيق لتجاوز فارق الهدفين المسجل في الذهاب و التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا المقرر إقامتها بجنوب افريقيا 2013. وأشار في ندوة صحفية عقدها بالملعب الكبير بمراكش حضرتها "التجديد" أن التأهل سيساعد أيضا في خوض باقي المباريات المؤهلة إلى كاس العالم بالبرازيل سنة 2014 بروح معنوية كبيرة. وعن أجواء المنتخب أوضح الطاوسي أنها أصبحت حميمية بل عائلية بل "بدأنا نتحدث في أمور شخصية لبعض اللاعبين مثل الاقدام على الزواج لضمان استقرار نفسي وعائلي أكبر لهؤلاء كما تأكد ذلك علميا". ولم يخف الطاوسي سعادته وهو متواجد بين وسائل إعلام وطنية من مختلف المنابر يعول عليها في مصاحبة المنتخب لتحقيق نتائج جيدة، موضحا أنه متتبع لها ويقرأ بين سطور مقالاتها ويستفيد من آرائها، ومضيفا أنه مستعد دائما للتواصل معها في ظل الوئام وتبادل الاحترام وتقديم التوضيحات اللازمة للجمهور المغربي والشعب المغربي في إطار من الوضوح والصدق والشفافية. وأضاف الطاوسي أنه يجب النظر إلى المستقبل بطريقة إيجابية رغم أن الوقت وجيز أمامه لخوض أول تجربة، معتقدا أن مباراة الموزمبيق ستكون إن شاء الله نقطة انطلاق جديدة للكرة المغربية. وبخصوص بعض اللاعبين الغائبين والذين شكلوا دائما النواة الصلبة المنتخب، قال الطاوسي إنه دائم الاتصال بهم مثل الشماخ الذي ترك له رسالة قصيرة دون تلقي اي جواب، ومثل بوصوفة وتاعرابت الذين تبادلا معهما الحديث بكل وضوح وشفافية. وأوضح الطاوسي أنه سيعتمد على نوع من اللاعبين من المستوى العالي، أكثر جاهزية (200 في المائة) بمهارات فنية وسريعة وقادرين على مفاجأة الخصم وخلق الفارق في رقعة الميدان، مشبهة التشكيلة التي ستدخل المباراة ب"الكومندو" الذي له مهمة محددة قادر على إتمامها بدقة وعناية وفي وقت 90 دقيقة. وختم الطاوسي ندوته بالقول اذا كان عائض القرني يقول لا تحزن إشارة إلى كتابه الشهير، فأنا أقول "لا تخف"، بالرغم من "أني لا اقدم وعودا " مشيرا إلى أن المدرجات ستكون مليئة عن آخرها وأن الجمهور سيكون بجانب المنتخب الوطني.