كشفت ضابطة الشرطة القضائية للدرك الملكي بإقليم سطات بالمحضر عدد 3893 في تاريخ 29 12 2002 أن الرجل الذي قتل المسمى امحمد الحامدي، عضو جماعة الدعوة والتليغ، مختل عقليا ومريض نفسيا. وقال والد الجاني الذي ألقت عليه مصالح الدرك الملكي القبض، إن ابني المدعو فهد معين والمزداد في 1979 مصاب بمرض نفسي مكث على إثره بمستشفى الأمراض العقلية ببرشيد حوالي أسبوع وسلمت له شهادة طبية تثبت مرضه القلي. وتعود حيثيات جريمة قتل السيد امحمد الحامدي على يد فهي معين ، وحسب ما جاء في المحضر السابق إذ أنه بعد صلاة العشاء وفي حوالي الساعة 9 و30 دقيقة ليلا انطلقت سيارة من نوع بوجو 405 تقل خمسة أفراد في إطار خرجة دعوية إلى منطقة تارودانت، وبعد أن تلا القارئ آيات بينات ودعاء السفر وبدأ في الحديث عن عظمة الله وقوته، كان الجاني فهد معين يقاطعه بين الفينة والأخرى ويتحدث بكلمات لا اعتبار لها ولا ضرورة لقولها. ولما أمره السائق أمام هذا الوضع بالإنصات إلى المتحدث الهالك لم يستسغ الجاني هذا الأمر وأثار في نفسه الضغينة، فسولت له نفسه أن أفراد جماعة الدعوة والتبليغ لا يعيرونه أي اهتمام. وبعد الوصول إلى مخرج مدينة سطات وقد بدأ السائق في تخفيف السرعة والاستعداد للوقوف من أجل تغيير وضعية الأضواء التي كانت تعيق الرؤية، ظن الجاني حسب تصريحه للضابطة القضائية أنهم خططوا للاعتداء عليه فأخرج سكينه وطعن الهالك أحمد الحامي طعنة قاتلة ثم لاذ بالفرار بعدما توقفت السيارة، لكن سرعان ما سلم نفسه يوم الإثنين 30 12 2002 إلى مصالح الشرطة بالبيضاء جدير بالذكر أن جماعة الدعوة والتبليغ لم يسبق أن تعرض أي عضو منها لأي اعتداء من هذا الحجم، كما أن مرافقيه الذين كانوا معه في السيارة لم يكن لهم علم بالمرض النفسي والاختلال العقلي للجاني فهد معين. الذي سبق له أن زار مسجد النور بالدارالبيضاء مرتين كانت الأولى في تاريخ 09 06 2002 وكانت الثانية في تاريخ 26 12 2002. وللإشارة فإنه اعتمادا على شهادات بعض جيران الهالك فإن السيد امحمد الحامدي لم يكن يحب الجدال أصلا، وكان ذا أخلاقي عالية وبسمعة حسنة. ويحتفط الآن بالمرافقين الثلاثة للهالك من جماعة الدعوة والتبليغ بالسجن الفلاحي عين علي مومن كما تم إلقاء القبض على سائق الطاكسي الذي نقل الجاني ليلة القتل من سطات إلى الدارالبيضاء بتهمة عدم التبليغ على جناية القتل العمد. محمد معناوي ع. اليوسفي