أعلن المدير الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لجهة الرباطسلا زمور زعير وجهة الغرب شراردة بني حسن، يوسف الحر، أن داء السعار (داء الكلب) لا يزال من الأمراض المتوطنة في المغرب، إذ أنه يصيب جميع الأصناف الحيوانية، فضلا عن كونه مشترك بين الإنسان والحيوان حيث يتسبب في وفاة 20 شخصا سنويا. وحسب وكالة المغرب العربي، أضاف المسؤول الصحي، خلال لقاء نظم الجمعة الماضي بمبادرة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وبشراكة مع وزارة الفلاحة والصحة ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة تحت شعار «داء السعار يقتل ... جميعا من أجل القضاء عليه»، أن فصيلة الكلاب تشكل الناقل والخزان الرئيسي للفيروس بحيث أن هذا الداء ينتشر في جل المناطق المغربية بنسب متفاوتة الخطورة حيث يصل المعدل السنوي إلى 400 حالة، وتمثل فصيلة الكلاب 39 بالمائة من العدد الإجمالي للإصابات. وأشار إلى أن وزارة الفلاحة وإدراكا منها لخطورة هذا الداء، بادرت إلى وضع برنامج وطني لمحاربة داء الكلب سنة 1986 غير أن النتائج المتوخاة لم تكن في المستوى المطلوب، مما دفع المسؤولين في وزارة الفلاحة، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والصحة، إلى بلورة استراتيجية جديدة سنة 2002، موضحا أن العمل بالبرنامج انطلق سنة 2003 على صعيد تسع أقاليم كمرحلة أولى قبل أن يتم تعميمه على جميع الأقاليم ابتداء من أكتوبر 2004.