كشفت معطيات رسمية للمكتب الجهوي لتحاقن الدم بوجدة أن عدد المتبرعين خلال رمضان الماضي بلغ 1601 وهو ما يكشف عن انخفاض طفيف مقارنة مع العام الماضي إذ بلغ عدد المتبرعين 1637، وسجل التقرير أن 38 بالمائة ( 616) من المتبرعين جدد و 37 بالمائة (588) متبرعين موسميين و 25 بالمائة (397) متبرعين منتظمين، ويوضح توزيع المتبرعين حسب الجنس أن 57 بالمائة رجال (901) و 43 بالمائة نساء (700). ويضيف التقرير أن 73 بالمائة من عمليات التبرع تمت في المساجد ( 8 مساجد) حيث تبرع في هذه الفضاءات 1078 شخص فيما 27 بالمائة منها تمت بتنسيق مع جمعيات مدنية حيث تبرع 523 شخص، ويشرف على هذه العمليات ممرضين اثنين فقط تكفل كل واحد منها ب 800 متبرع. وعدد التقرير عددا من الملاحظات منها أن عدد المتبرعين بالدم خلال شهر رمضان عرف انخفاضا مقارنة مع العام الماضي، وهذا يرجع الى عدد الفعاليات والحملات الخاصة بالتبرع بالدم المنظمة خلال شهر رمضان إذ تم خلال هذاه الفترة إجراء 18 حملة مقابل 21 خلال العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن نسبة 25 بالمائة التي تهم المتبرعين بالدم بشكل منتظم مقبولة رغم أن عمليات التبرع تمت في مناطق متحركة وهذا يعني -حسب التقرير- أن المتبرعين تعودوا على التبرع بشكل منتظم في شهر رمضان. وبمدينة فاس بلغ عدد المتبرعين 1619 شخصا بزيادة 144 متبرع عن العام الماضي معظمها تمت على صعيد الخيام التي نصبت للتبرع بالدم (1053 متبرع). وسجل تقرير أعده المركز الجهوي لتحاقن الدم بفاس حول حملات التبرع بالدم خلال شهر رمضان حصلت عليه «التجديد»، عددا من الملاحظات الإيجابية والسلبية، هذا وكشف التقرير ارتفاعا في عدد المتبرعين مقارنة مع العام الماضي، إلى جانب الإشارة إلى الأثر الإيجابي لإشراك الجمعيات في حملات التبرع بالدم. ومن النقط السلبية التي سجلها التقرير وجود عدد قليل جدا من الأطباء والممرضين خلال هذه الفترة التي تزامنت مع العطلة الصيفية. كما سجل التقرير رفض مندوبية الأوقاف بفاس الترخيص بالسماح بجمع التبرعات بالدم على مستوى المساجد، ولاحظ انخفاض في عدد المتبرعين على مستوى الخيام ( أقل من 179 متبرع مقارنة مع العام الماضي). وبخصوص جهة الرباط بلغ عدد المتبرعين بالدم 3896 متبرع، ويتوزع هؤلاء المتبرعين حسب تقرير للمركز الجهوي لتحاقن الدم إلى 2320 رجال و 1576 نساء، تتراوح أعمار معظمهم أي 1036 ما بين 21 و 30 سنة و 963 من المتبرعين تتراوح أعمارهم ما بين 31 و 40 سنة. من جهته، دعا الدكتور مولاي عمر بنحماد أستاذ الدراسات القرآنية، الجهات الرسمية والأهلية سواء الجمعيات التي تشتغل في الميدان الدعوي أو المجالس العلمية ووزارة الأوقاف وكذا الخطباء والأئمة والدعاة إلى الانخراط والتعبئة من أجل حث الناس على التبرع بالدم، مشيرا إلى أن تعبئة هذه الجهات سيكون مدخلا مهما لمعالجة الخصاص الحاصل على مستوى المستشفيات والمراكز للدم. ودعا بنحماد إلى إقامة شراكة بين المركز الوطني لتحاقن الدم ووزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية لتنظيم خطب جمعة ودروس وعظ في الموضوع إلى جانب التنسيق عبر مجالات أخرى في هذا الموضوع. ومقابل ارتفاع إقبال المواطنين على التبرع بالدم خاصة خلال الحملات التي تنظمها المراكز الجهوية بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني اأو المساجد، يلاحظ وجود خصاص في الموارد البشرية وهو ما سجلته تقارير المراكز الجهوية المذكورة وكذا رئيسة المركز الجهوي لتحاقن الدم بمراكش الدكتورة لطيفة لخماس التي أثارت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عددا من المشاكل التي يعاني منها المركز والمتمثلة على الخصوص في الخصاص على مستوى الطاقم الطبي والتقني حيث يتوفر المركز فقط على أربعة أطباء وخمسة ممرضين وسبعة تقنيين، مشيرة إلى أن المركز يتوافد عليه خلال الفترات العادية ما معدله 60 متبرعا في اليوم فيما تقل هذه النسبة في بعض الفترات لتصل إلى ما دون 40 متبرعا.