تحولت بعض مساجد مدينة مراكش و فضاء أمام مستودع الأموات باب دكالة، وبدعوة من جمعيات مدنية متخصصة، إلى أماكن مفتوحة للتبرع بالدم لضحايا حادث تيشكا حسب ما عاينته التجديد ، وهي مبادرة استحسنها عدد من ساكنة المدينة الذين تقاطروا إلى عين المكان للتبرع بدمهم. وقال رئيس جمعية مبادرة إن التحسيس بالتبرع أمام المسجد اعتمد على أسس دينية وإنسانية واجتماعية ولقي تجاوبا لا يأس به. وقال مصدر من المركز الجهوي لتحاقن الدم إن ذلك ساهم في إنقاذ عدد من الجرحى بتزويدهم بالدم الكافي، مشيرا أن هذه العملية لايجب أن تتوقف. من جهة أخرى أوضحت مصادر طبية أن عدد من الحرجى الذين توفوا في مستشفى ابن طفيل ولم تسعفهم الاسعافات الاولية وصل إلى اربعة فيما غادر اخرون المستشفى ويعودون يوميا من أجل تبديل الضمادات، كما يرقد إلى حين استشفائهم بالكامل ثلاث حرجى في جناح جراحة العظام والمفاصل، واثنان في حناج جراحة الدماغ والجهاز العصبي، وواحد في جناح جراحة الجهاز الهضمي ، واثنان بالعناية المركزة أحدهم حالته مستقرة. وفي السياق ذاته لبست جامعة القاضي عياض وخاصة كلية الحقوق ثوب الحداد ونشرت على أورقتها صور الطلبة التي قضوا في الحادث وكلهم كانوا قادمين لاجراء امتحانات السنة الماضية المؤجلة، فيما سعت بعض الفصائل اليسارية إلى استغلال الحادث من أجل نسبها الضحايا لها. وقالت مصادر طلابية أن الحاقلة وهي من الجيل القديم كانت تحمل فوق حمولتها القانونية وأن المبلغ الذي جناه السائق ومساعده لم يتعد 700 درهم علما أنها مرت بعدد من نقاط المراقبة. من جانب اخر تظهر اللائحة المؤقتة للضحايا القتلى التي حصلت عليها التجديد أن أغلبهم ينحدرون من مدينة زاكورة، والباقي من مدن مراكش، وبني ملال، والدار البيضاء، ودمنات ، علما أن عائلة مكونة من أربعة افراد لقيت حتفها كاملة كانت تقطن بحي اسكجور المحاميد بمراكش ، كما علمت التجديد أن من بين الناجين رضيع لا يتجاوز سنه 6 أشهر توفي أبواه في الحادث. وانتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي دعوات لتبني الأطفال الناجين والذين بقوا بدون معيل، في الوقت الذي طالب اخرون يتحمل للدولة كامل مسؤوليتها في الحادث.